التجمع: نتنياهو انتهازي وعنصري يستغل كارثة طبيعية للتحريض

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا إلى وسائل الإعلام جاء فيه: "يدين التجمع الوطني الديمقراطي حملة التحريض المسعورة على جماهير شعبنا، التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويشارك فيها وزراء ونواب وصحفيين وكتاب،

التجمع: نتنياهو انتهازي وعنصري يستغل كارثة طبيعية للتحريض

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا إلى وسائل الإعلام جاء فيه: 'يدين التجمع الوطني الديمقراطي حملة التحريض المسعورة على جماهير شعبنا، التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويشارك فيها وزراء ونواب وصحفيين وكتاب، حيث يجري استغلال الحالة العصيبة، التي تمر بها البلاد جرّاء الحرائق الهائلة في كل المناطق'.

وأشار البيان إلى أن 'لجوء نتنياهو إلى إشعال نار الأحقاد العنصرية على العرب ليس جديدًا، بل استمرار لنهجه ونهج حكومته حيث ظهر ذلك في تمرير قوانين عنصرية وفاشية مثل قانون الإبعاد وقانون المقاطعة ومؤخرًا القرار الحكومي الرسمي، الذي يمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت. وكان نتنياهو في ولايته الحالية حريصًا على أن لا يمر أسبوع دون أن ينفلت في تحريض عنصري على العرب، وذلك لأنه عنصري حتى النخاع أولًا ولأنه انتهازي ويرغب في كسب شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي، الذي يتجه باستمرار نحو مزيد من العداء لكل ما هو عربي. وحاول نتنياهو هذه المرة أن يستثمر التحريض لخدمة أهداف إضافية ومنها صرف الأنظار عن التقصير في التحضير لمواجهة الحرائق، وأكثر من ذلك تخفيف الاهتمام بالتحقيقات الجارية بشأنه، والتي قد تؤدي إلى دعوته للتحقيق قريبًا'.

وجاء في البيان: 'جاء التحريض وحملة الاعتقالات بذريعة 'انتفاضة الحرائق' و'إرهاب الحرائق'، حيث انبرى الساسة والمختصون في الشؤون العربية، وقبل أي فحص أو تحقيق أو محاكمة أو إدانة، بإطلاق تهم الحرق المتعمد وبالإشارة بأصابع الاتهام إلى العرب، وكانت عنصريتهم، وليست الوقائع على الأرض، هي دليلهم ودلائلهم'.

وأكد البيان: 'لقد ادعى بعض الساسة الإسرائيليين، ومن بينهم وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، بأن من يحب البلاد لا يشعل النار فيها. وذهب بعضهم إلى كلام أكثر صراحة بأنهم يحبون البلاد أكثر منّا، نحن أهل البلاد الأصليين، وعليه اتهمونا بإشعال النار فيها. وإذ نشدّد على أن هذا الكلام هو مزيج من الكذب والوقاحة والتضليل، فإننا نؤكّد على أن الذي خرّب البلاد، وهدم مئات البلدات الفلسطينية وزرع غابات الصنوبر، سريع الاحتراق والغريب عن البلاد، فوقها، والذي اقتلع مئات الآلاف من الأشجار وهدم عشرات آلاف المباني بالقصف الجوي وبالهدم البلدوزري، هو حكومة إسرائيل وجيش إسرائيل والمنظمات الصهيونية بكافة أشكالها. وإذ نشعر، كما الجميع، بالألم على الغابات المشتعلة، فإننا لا ننسى للحظة أن تحت الغابات قرى مهجّرة'.

وأضاف البيان: 'شاركت قوات الدفاع المدني الفلسطيني في عملية إطفاء الحرائق وجرى الحديث في إسرائيل على أن 'الجيران' يساعدون. لا بد من التنويه أن هذه الخطوة، وحتى لو كانت لفتة إنسانية، فهي تندرج ضمن التنسيق مع الاحتلال، حيث يجري استثمارها للترويج على أن العلاقات بين المحتل والواقع تحت الاحتلال طبيعية وتنسيقية'.

اقرأ/ي أيضًا | إردان يواصل التحريض: "سنهدم بيوت مشعلي الحرائق"

واختتم بيان التجمع بالقول: 'وإذ نعبر عن أملنا عن أن تخمد النيران نهائيًا، وذلك بعد إحكام السيطرة عليها، فإننا نحذر من أن نيران العنصرية التي أشعلها نتنياهو والعنصريون بكافة أشكالهم ومشاربهم، لن تهدأ ولن تخبو بسهولة. لذا علينا أن نوحد الصفوف وننطلق في حملة مضادة، محليًا وعالميًا، للتصدي للعنصرية المستشرية التي يجري استغلال أي حدث أو مناسبة لصب الزيت على لهيبها المشتعل'.

التعليقات