الناصرة: لماذا ألغى رئيس البلدية مناقصة الشقق السكنية؟

يعاني أهالي الناصرة كسائر المواطنين العرب في البلاد من أزمة السكن الخانقة وانعدام قسائم الأرض المعدة للبناء.

وأعلن في الصيف الأخير كل من وزارة الإسكان وبلدية الناصرة عن الشروع بمناقصة 'سعر للساكن' في الناصرة، غير أن رئيس البلدية، علي سلام، تراجع بشكل مفاجئ عن المشروع الذي كان سيوفر 600 شقة سكنية ويساهم بحل أزمة السكن الخانقة في الناصرة والمنطقة.

وكان الحديث يدور حول بناء شقق سكنية ضمن المشروع في حي الجليل، مساحة كل شقة منها 100 متر مربع، قدرها 514 ألف شيكل.

وعزت بلدية الناصرة، حسبما نُشر في وسائل إعلام، إلى أن وزارة الإسكان لم تستجب لطلب البلدية بمنح أفضلية لأهالي الناصرة، وأن طلب أهالي القرى العربية المجاورة على الشقق السكنية بالناصرة كبير، ما يقلل من احتمالات حصول أهالي الناصرة على شقق سكنية في حي الجليل.

وبدورها أعلنت وزارة الإسكان أنه بإمكانها منح أفضلية تصل لغاية 50% لسكان الناصرة، وأنها تتواصل مع رئيس بلدية الناصرة لإخراج المشروع إلى حيز التنفيذ.

وقال عضو بلدية الناصرة عن قائمة شباب التغيير، أشرف محروم، لـ'عرب 48' في الناصرة'، إنّ 'قائمة شباب التغيير تدعم وتنظر بعين الرضا إلى التسهيلات في توفير الشقق السكنية للأزواج الشابة التي تعاني من أزمة السكن في مدننا وقرانا العربية بسبب سياسة تحديد المساحات الجغرافية لهذه الأقلية الأصلانية'.

وأضاف أن 'القضية رغم أهميتها لم يُعرض على المجلس البلدي لأسباب غير معروفة، لذلك غير مفهوم لدينا سبب إلغاء هذه المناقصة التي تعود بالصالح على الأزواج الشابة في الناصرة والقرى المجاورة، وننتظر شرحًا من إدارة البلدية ورئيسها عن أسباب التراجع عنها بعد الأعياد، كما وعدوا'.

ورفض رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، التعقيب على توجه 'عرب 48' حول موقفه من برنامج 'سعر للساكن' في الناصرة.

يذكر أن برنامج 'سعر للساكن' يهدف إلى التخفيف عن العائلات الشابة بخصوص شراء شقة أولى بشروط مفضلة، ويمنح برنامج 'سعر للساكن' تخفيضا يصل إلى 200 ألف شيكل على الأقل لشراء شقة.