لم يتوقع مسؤول التفتيش في وزارة المعارف بلواء المركز، طارق أبو حجلة، من جلجولية، أن يكون ضحية من ضحايا العنف المستشري في المجتمع العربي، نتيجة أسباب عدة، بينها تفشي السلاح غير المرخص على نطاق واسع، في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية، التي فشلت على كل الأصعدة بما يتعلق بمكافحة العنف والجريمة والسلاح غير المرخص.
وكا قد أصيب طارق أبو حجلة، ليلة الجمعة الماضية، في قدمه، بعد أن أطلق مجهول الرصاص عليه أمام بيته، وأصابه برصاصتين استقرتا في القسم السفلي من جسمه، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال أبو حجلة في حديث لـ' عرب 48': إن 'هذه جريمة مؤلمة ومحزنة. حان الوقت بأن نعترف أننا بحاجة إلى عملٍ أكثر من أجل إنقاذ المجتمع من هذ الظاهرة التي تتفشى يومًا بعد يوم'.
وأضاف أبو حجلة أنه 'من الممكن أن تحصل توترات، وأن تُرتكب أمور غير مقبولة من جهة أخرى، لكن أن تصل الأمور إلى هذه السهولة في الضغط على الزناد وإطلاق النار واستخدام العنف، فهذا أمر مرفوض رفضًا قاطعًا'.
ونصح أبو حجلة الشباب قائلا: 'توجه مثل الرجال، ودافع عن قضيتك وعن طلبك بصورة حضارية وأخلاقية'.
وتابع، 'أتمنى أن تصل الشرطة إلى الجناة، كي يتسنى معرفة ما الذي أدى بهم إلى اقتراف هذه الجريمة التي بلطف من الله انتهت بإصابة فقط'.
ووجه أبو حجلة رسالة إلى كل الذين يحيطون بسلك التعليم وقال: 'أوجه رسالة إلى الأهالي والطلاب والمعلمين وكل من يعمل في سلك التعليم في المجتمع العربي، لا تهابوا أحدا واثبتوا. يجب المحافظة على سيرورة العمل في سلك التعليم بكل القوة، والحفاظ عليه وعلى مجتمعنا وأبنائنا من الحاقدين والمتربصين، الذين يحاولون رسم مسارٍ هالكٍ لنا في المجتمع'.
وعن تفسيره لظاهرة العنف المتفشية قال، 'على ما يبدو أن هناك انحلالا أخلاقيا في المجتمع العربي، وللأسف الشديد أدى ذلك إلى انهيار كامل للقيم المتفق عليها في المجتمع حتى حصلت حالة تخبط بين أفراد المجتمع الواحد، الصراعات لو نظرنا إليها بعمق لوجدنا أن كلها تافهة وتتطور من أبسط الأمور'.
اقرأ/ي أيضًا | جلجولية: إصابة مفتش بوزارة التربية والتعليم بإطلاق نار
وختم أبو حجلة حديثة لـ'عرب 48' قائلًا، 'هذه الطريق إذا ما استمرت سوف تؤدي بالمجتمع إلى الهلاك، نحن مطالبين كلنا دون استثناء أن نقف وقفة رجل واحد، للحد من هذه الظاهرة بصورة تدريجية، إضافة إلى دعم المعلمين والمربين في سلك التعليم، لأن جهاز التربية والتعليم هو المناص الأخير الذي بقي لنا للخروج من هذه الأزمة'.
التعليقات