خلال شهر: مصرع 13 طفلا عربيا في حوادث مختلفة

لقي 13 طفلا من المجتمع العربي مصرعهم وذلك خلال شهر واحد فقط، حيث برزت من بينها حوادث الطرق وحوادث احتراق داخل المنزل نتيجة استعمال وسائل تدفئة غير آمنة.

خلال شهر: مصرع 13 طفلا عربيا في حوادث مختلفة

(صورة توضيحية)

شهد الشهر الأول من بداية العام الجاري 2017 عددا كبيرا من حالات وفيات الأطفال وأبناء الشبيبة العرب نتيجة لإصابات غير متعمدة.

وبحسب معطيات نشرتها اليوم، الثلاثاء، مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، لقي 13 طفلا من المجتمع العربي مصرعهم وذلك خلال شهر واحد فقط، حيث برزت من بينها حوادث الطرق وحوادث احتراق داخل المنزل نتيجة استعمال وسائل تدفئة غير آمنة. ويشار إلى أن 5 من بين الـ13 حالة وفاة كانت لأولاد من المجتمع البدوي في منطقة الجنوب.

ويستدل من معطيات مؤسسة "بطيرم" أيضا أنه "خلال العام 2016 لوحده توفي 30 ولدا من المجتمع البدوي في النقب نتيجة إصابات غير متعمدة".

وتأتي هذه المعطيات المقلقة تزامنا مع المعطيات التي نشرتها المؤسسة، مؤخرا، وتطرّقت فيها إلى الشرائح السكانية الأكثر عرضة للإصابة بما في ذلك شريحة السكان العرب البدو في منطقة النقب.

وتحتاج منطقة النقب خصوصا حملة توعوية شاملة في هذا المجال، رغم أن "بطيرم" ووزارة الزراعة كانت قد أطلقت مشروعا خاصا في منطقة النقب مع بداية العام 2015 بهدف تقليص حوادث الإصابات يهدف إلى تعزيز ودعم أمان الأولاد العرب البدو في النقب وتغيير هذا الواقع الصعب. وبناء على المعطيات فقد تصدرت منطقة الجنوب أعلى معدلات وفيات الأطفال العرب في السنوات الخمس الماضية أيضا أي ما بين السنوات 2012 حتى 2015 بما يعادل 16.5 حالة وفاة لكل 100 ألف طفل مقارنة بمنطقة تل أبيب، على سبيل المثال، والتي سجلت فيها 3.1 حالة وفاة لكل 100 ألف طفل.

وقالت مركزة الأمان في مؤسسة "بطيرم" كيتي نويصر، إننا "نعمل  في المؤسسة دون كلل من أجل رفع الوعي بكل ما يخص أمان الأولاد ولإنقاذ حياتهم، فخلال السنوات الأخيرة وحتى اليوم عملنا على تطوير آليات وخطط ومشاريع في المجتمع العربي عامة والبدوي خاصة. ولهذه المشاريع انضم لنا شركاء مهمين وهم سلطة الأمان على الطرق ووزارة الزراعة. مع العلم أن المشروع يقام في العديد من البلدات البدوية في الجنوب وأيضا في بلدات الشمال كطرعان، الناصرة وإكسال".

وأشارت إلى أنه "رغم الانخفاض في عدد الحوادث على مدار السنوات وخصوصا بما يتعلق بحالات الدهس إلى الوراء، لكن ما زلنا نفقد حياة العديد من الأولاد. ولتغيير هذا الواقع علينا العمل أكثر، فنحن بحاجة لميزانيات أكثر لرفع الوعي بشكل أوسع من خلال نشاطات ميدانية، ولتأهيل وكلاء تغيير ومرشدين بموضوع أمان الاطفال. لذا ندعو جميع متخذي القرارات في المجتمع للعمل على توسيع ودعم المشاريع التي تعنى بأمان الأولاد في المجتمع العربي".

التعليقات