المتابعة تنظم مهرجان "يوم الدعم العالمي لحقوق جماهيرنا العربية"

دعت لجنة المتابعة لمقاطعة شبكة متاجر رامي ليفي ودعت إلى التظاهر ضدها كاحتجاج على دعمها للجندي القاتل، إليئور أزاريا، بوضع صوراه على الأكياس البلاسيتيكية وتزيعها مجانًا

المتابعة تنظم مهرجان "يوم الدعم العالمي لحقوق جماهيرنا العربية"

نظمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم السبت، بالتنسيق مع بلدية قلنسوة، مهرجان 'يوم الدعم العالمي لحقوق جماهيرنا العربية'، والذي أقيم في المركز الجماهيري في مدينة قلنسوة.

ودعت لجنة المتابعة لمقاطعة شبكة متاجر رامي ليفي ودعت إلى التظاهر ضدها كاحتجاج على دعمها للجندي القاتل، إليئور أزاريا، بوضع صوراه على الأكياس البلاسيتيكية وتزيعها مجانًا. 

وشارك في هذا المهرجان العشرات من النشطاء السياسيين من كافة القوى الوطنية في البلاد، ونشطاء سياسيين من المجتمع اليهودي، ونواب من القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، ووفد من قرية أم الحيران.

وجاء هذا المهرجان بدعوة من لجنة المتابعة ليكون صرخة أخرى ضد سياسة التمييز والقهر القومي التي تشنها حكومة إسرائيل على الجماهير العربية.

وفي الوقت ذاته، تواصلت الفعاليات السياسية والشعبية في مختلف أنحاء العالم، دعما لحقوق الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد.

وتسلم عرافة المهرجان منصور دهامشة، الذي رحب بالحضور وشدد على أهمية إحياء هذه الفعاليات والتفاعل معها خاصة في هذه الأوقات العصيبة.

وقال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، إن كلمته ستتمركز في محورين، "المحور الأول، الظلم والاضطهاد والضغط وكل ما يمر به هذا المجتمع، وعلينا أن نعي أننا في موقع دفاع وليس حرب، وعندما نتحدث عن النصر فإنها تتكون من قومين أو متنافسين حتى يكون توازن قوى، وعندما يسرع المنافس الآخر، فهذا يُسمى نصر، لكن في هذه الأحوال، عندما يكون الشعب لا حول له ولا قوة، ولا يملك عدة ليواجه دولة مَع دعم عالمي أمام شعب أعزل، فلا يجوز أن تسمى هذه معركة، فهنا يسمى دفاع، نحن لا نستطيع أن نعد العدة، لأن هذا شيء غير وارد. ورغم كل ما حصل في قلنسوة وأم الحيران، ووادي عارة من تهديد شامل يهددنا، اعتقدنا أن يكون الرد رادع، لكن يبدو أنه سيكون تصعيد لإصرار الحكومة على المواجهة".

وتابع قائلًا "المحور الثاني، رسالة أحملها في طياتي قبل أن أتسلم رئاسة البلدية، وأريد أن أنقلها إليكم، وهي للقيادة، نحن اخترنا القيادة ويجب علينا أن نقف معهم وندعمهم، وعلينا أن نعلم ما هي صلاحياتهم وأن ننهي معاتبتهم والنقد الهدام، ورسالتي للشعب أن نجعل منهم عنوان وأن نوكلهم أمورنا، نحن أمام أحداث صعبة يجب علينا أن نتخذ القرارات الحكيمة مع القيادة بيد واحدة".

وقال رائد أبو القيعان، رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، "أثبتنا كشعب بعد ما حصل في أحداث أم الحيران أننا جسد واحد وهم واحد، وأن لا فرق بين جميع شرائح المجتمع، وأوجه رسالة للجميع، علينا أن نعي أن أم الحيران هي ليست فقط قضية أهالي أم الحيران وأنها ليست المعركة الأخيرة، إنما هي الورقة الأولى لبدء المعركة، ونحن نريد أن تأخذ المتابعة قضية أم الحيران على أنها قضية الجماهير كلها، وما يحدث بقرانا سوف نسطره بأيدينا رغم كل ظلمهم، ويجب علينا بناء العمل باستراتجية ترغمهم على الاعتراف بحقنا".

وقالت الناشطة والصحافية أورلي نوي "لننظر إلى الأحداث الأخيرة من التصعيد والتحريض والكذب ومحاولة التحريض على النواب العرب، وسن قوانين عنصرية، وعنف شرطوي، وهدم إجرامي، لنرى أن هذا هو جوهر الصهيونية، وما يحدث هو عنصرية، وكشف وجه الحكومة، على أنها أرادت الخراب والإجرام".

وتابعت أنه 'على خلفية التصعيد الخطير من قبل الحكومة اليمينية، يجب على اليسار في الدولة أن يحدد ما هو الدعم الذي يمكنه أن يعطي للفلسطينيين، جيد جدا أن نتحدث عن الدعم بالشعارات، لكن يجب أن يكون مدعوم بأفعال وأن نقف أمام العنصرية ليس فقط بالشعارات".

وتحدث رئيس اللجنة الشعبية، مصطفى ناطور، وقال إنه 'لم تشهد الجماهير العربية تصعيدا منذ زمن الحكم العسكري آنذاك، ونحن الآن نسترجع تلك الأيام العصيبة. وحتى اليوم نعيش تبعيات الحكم، وتلتها المخططات الصهيونية على رأسها مشروع تهويد الأراضي العربية".

 ودعا رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، "جماهيرنا العربية إلى التفاعل مع جميع الفعاليات المناهضة لسياسة الحكومة ولدعم حقوق الجماهير العربية".

وشدد بركة عن أهمية التفاعل مع "الخطوات الشعبية مثل الإضراب والمسيرة، وعلينا ألا نحبط جماهيرنا ونثبطهم، لأن هنالك أصوات تتعمد أن تثبطنا وهي مدسوسة. نعم نحن نريد سبل نضال جديدة، وتجديد الخطوات النضالية".

وأضاف بركة "أقول لأصحاب البيوت التي هدمت إن هذه المساعدة هي واجب علينا وعلى الجماهير، وهناك حملات ممتازة وجيدة قامت بها الأحزاب والبلديات".

وعن سياسة الحكومة قال إنه "لم نشهد يوما مريح مع هذه الدولة، وبدأت كل المحن منذ النكبة، وتلاه الحكم العسكري، نحن اليوم لا نشهد شيئا جديدا من قبل الصهيونية، ولم يتغير شيء، هم يريدون أقل ما يمكن من العرب على أكثر أرض لليهود، وكل الوقت كانت إسرائيل معادية لوجودنا ولكياننا، وهذا جوهر المشروع الصهيوني. نحن مقبلون على مرحلة خطيرة".

وتطرق بركة إلى قضية الأكياس العنصرية في شبكة رامي ليفي التي تدعم الجندي القاتل أزاريا، وقال إنهم "يوجهون رسالة مفادها أن هذا القاتل ارتكب جريمته باسم الجميع، هم يتمنون الجريمة، ويقولون إنها هي رسالة الصهيونية، وباسم لجنة المتابعة أدعو إلى مقاطعة شبكة رامي ليفي، وهذا واجب وطني، وأدعو التظاهر أمام متاجر رامي ليفي. ولن نسمح لأي مؤسسة تساند قاتل ابن شعبنا أن ندعمها".

التعليقات