شارك المئات من أهالي قلنسوة والقرى والمدن المجاورة عصر اليوم السبت، في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت عند مدخل المدينة قرب خيمة الاعتصام، وذلك رفضا لسياسة هدم المنازل بالبلدات العربية ومطالبة السلطات الإسرائيلية بتوسيع مسطحات البناء والنفوذ ومنح التراخيص للمنازل المهددة بالهدم.
وأتت المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية في قلنسوة، استمرارا للخطوات الاحتجاجية والتأكيد على تصعيد النضال عقب جريمة الهدم التي طالت 9 منازل بالمدينة، وأمر الهدم الإداري الصادر بحق منزل المواطن إيهاب متاني الذي تم إخطاره بإخلاء منزله حتى نهاية الشهر الجاري تمهيدا لهدمه بذريعة البناء دون تراخيص.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية إلى جانب الأهالي العديد من النشطاء في الحراك الشبابي واللجان الشعبية والفعاليات السياسية والقوى الوطنية، ورئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة الهدم، والتي تدعو إلى حماية الأرض والمسكن، وهتفوا بعبارات رافضة لسياسة الهدم، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بالكف عن التحريض ضد المواطنين العرب، وإيجاد الحلول لقضايا مسطحات النفوذ والخرائط الهيكلية والمسكن في المجتمع العربي.
إلى ذلك، قالت اللجنة الشعبية في قلنسوة في البيان الذي إصدارته: 'عقب إخطار المواطن إيهاب متاني بإخلاء بيته حتى 28.2.201 للشروع بالهدم، وفي ظل التصعيد والهجمات العدوانية الشرسة على قلنسوة، نصعد في النضال الشعبي ونقول لهم، لم ولن نركع لهجماتكم الوحشية ويستمر نضالنا حتى آخر رمق فينا'.
وأضافت اللجنة الشعبية في البيان: 'لذلك قررنا نحن أعضاء اللجنة الشعبية في قلنسوة مواصلة النضال وتنظيم وقفة احتجاجيه، فيما نهيب بأهلنا بالبلدات العربية المشاركة في الخطوات الاحتجاجية وتصعيد النضال كون شبح الهدم يتهدد كافة البلدات العربية'.
اقرأ/ي أيضًا | غرق شوارع في قلنسوة بسبب الأمطار الغزيرة
وخلصت اللجنة للقول: 'كلنا في خندق واحد من الجليل مرورا بالمثلث والمدن الساحلية ووصولا إلى النقب الصامد، فكلنا مستهدفون من قبل حكومة الهدم والدمار، بحيث أن الوحدة ورص الصفوف والتصدي للهدم هو السبيل الوحيد الذي يكفل ويضمن الحفاظ على وجودنا في أرضنا'.
التعليقات