الطيرة: إضراب بعد الاعتداء على معلمة

شهدت المدرسة الثانوية للعلوم على اسم المرحوم عبد الحميد عتيلي "طوماشين" في مدينة الطيرة منذ صباح اليوم، الأربعاء، إضرابا احتجاجيا في أعقاب اعتداء والدة طالب على معلمة في المدرسة. ويأتي الإضراب استجابة لقرار لجنة المعلمين في المدرسة.

الطيرة: إضراب بعد الاعتداء على معلمة

شهدت المدرسة الثانوية للعلوم على اسم المرحوم عبد الحميد عتيلي 'طوماشين' في مدينة الطيرة منذ صباح اليوم، الأربعاء، إضرابا احتجاجيا في أعقاب اعتداء والدة طالب على معلمة في المدرسة. ويأتي الإضراب استجابة لقرار لجنة المعلمين في المدرسة.

وكانت المعتدية قد دخلت إلى حرم المدرسة خلال ساعات الدوام، واعتدت على المعلمة.

وساد جو من التذمر والاستنكار الشديدين من قبل إدارة المدرسة ولجنة المعلمين، واعتبرتا هذا الوضع غير قابل للاحتمال، علمًا أن المدرسة شهدت اعتداءات أخرى على معلمين في السابق.

وقامت لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في مدينة الطيرة، باستنكار الاعتداء، وعممت اللجنة بيانًا جاء فيه، "تستنكر اللجنة المركزية لأولياء الأمور في الطيرة حادثة الاعتداء على المعلمة الفاضلة في المدرسة الثانوية للعلوم "عبد الحميد عتيلي".

وتابع البيان: " نرفض بشكل كلي أسلوب العنف والتهديد، وبهذا نؤيد قرار لجنة المعلمين بالمدرسة وحراكهم. كما أننا باللجنة المركزية نقف خلف لجنة أولياء الأمور بالمدرسة ونساند موقفها وقراراتها. نرى أن هناك دوما مكانا للحوار ولحل أي مشكلة بين المعلم والأهل مهما كانت، بشكل سلمي، وأن الاعتداء على المعلمة بالمدرسة هو تجاوز خطير آن أن يندثر من لغتنا ومجتمعنا، وآن الأوان لتوفير الحماية للمعلمين بالمدرسة وهم يؤدون واجبهم المقدس تجاه أبنائنا".

وأكدت لجنة المعلمين أن 'المعلم في المدرسة لم يعد آمنا، وسط تصاعد خطير في ظاهرة الاعتداء على المعلمين في كافة المدارس بالمجتمع العربي، لا سيما أن هذا الاعتداء تكرر أكثر من مرة في المدرسة نفسها، وانتقال ظاهرة العنف إلى المدارس لتطال المربين هي خط أحمر يجب الوقوف عنده، لأن ذلك قد يؤدي إلى إعاقة سيرورة العمل التربوي، وسوف تكون له تداعيات وخيمة'. وقالت المعلمة المعتدى عليه،ا أنه 'قبل الاعتداء بيومين تلقيت تهديدا بسبب قيمي بنقل ابنة المعتدية من مكانها، وذلك للحفاظ على الهدوء'.

وأضافت: 'أعلمت إدارة المدرسة بما حصل واتفقنا بأن نجلس سوية مع الأم للتفاهم، وخلال الجلسة شتمتني الأم وخلعت حذائها وضربتني به، وحاولت إغلاق باب المكتب، لكنني خرجت من هناك إلى غرفة المعلمين حتى حضرت الشرطة'.

وأكدت أن 'هذا التصرف غير مقبول، وهو خطير جدا، نحن نقوم بدورنا على أحسن حال من حيث مصلحة الطلاب، لكن الاعتداء علينا يضعنا في أجواء غير مريحة، وللأسف بتنا نشهد كل يوم مثل هذه الاعتداءات الخطيرة'.

التعليقات