زعبي تطالب المعارف بنشر النسب الحقيقية لتسرب التلاميذ العرب

النائبة زعبي تقول في استجواب لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية إن ما ينشر من نسب تسرب التلاميذ من المدارس العربية ليس حقيقيا، وأنه لا يحتسب التلاميذ الذين لا يداومون في مدارس "فرصة ثانية" والصناعية

زعبي تطالب المعارف بنشر النسب الحقيقية لتسرب التلاميذ العرب

قدمت النائبة حنين زعبي من القائمة المشتركة، اليوم الأربعاء، استجوابا لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، حول النسب الحقيقية لتسرب التلاميذ من المدارس العربية، مشيرة إلى أنها تصل إلى أكثر من عشرة أضعاف النسب التي تقر بها وزارة التربية والتعليم، حيث تقوم الوزارة في تقاريرها السنوية بنشر نسب التسرب السنوية، بالاستناد إلى عدد الطلاب من السنة السابقة، دون أن تقوم باحتساب عدد الطلاب الذين مضى على تسربهم من المدارس أكثر من سنة.

وقالت زعبي إنه بالإضافة إلى احتساب نسبة التسرب كل سنة من جديد، تقوم وزارة التربية والتعليم باحتساب الطلاب الذين يتعلمون ضمن مشروع 'فرصة ثانية' ومشاريع مشابهه مثل مشروع 'هيلا' ضمن الطلاب الذين يواظبون الدوام المدرسي، أي أنها لا تقوم باحتسابهم ضمن نسب التسرب العامة، رغم أنهم لا يواظبون على الدوام الكامل، بالإضافة إلى أن الوزارة لا تقوم باحتساب نسبة التسرب من طلاب المدارس الصناعية.

وطالبت زعبي نائب وزير التربية والتعليم بإقرار أو دحض النسب التي يعرضها مكتب الإحصائيات المركزي، والذي يصل مجموعها إلى 21% في المرحلة الإعدادية، بفجوة كبيرة بين الطلاب والطالبات، حيث نسبة الطلاب 30%، ونسبة تسرب الطالبات 12%، كما عرض مكتب الإحصائيات نسبة تسرب في المرحلة الثانوية بأنها 9%.

وقالت زعبي إن 'معظم المدارس العربية لا تحرص على ضبط وتسجيل الدوام المدرسي بشكل كامل، وأن وزارة التربية لا تفرض أي رقابة في الموضوع. ونسب التسرب من جهاز التعليم، تقول إن وضعنا التعليمي أسوأ بكثير من أن تعبر عنه نسبة نجاح 38% في شهادة البجروت. علينا دائما أن نذكر أنه إلى جانب النسبة الفضائحية لنجاح لا يتعدى الثلث في البجروت، هنالك 30 % خارج هذه المنظومة أساسا، مما يعني أن نسبة إنهاء التعليم بنجاح تساوي حقيقة 25 %، وأي حرص على تقليل الفجوات بين التحصيل الدراسي للطلاب العرب واليهود، أو لتحسين التحصيل الدراسي للطلاب العرب، هو حرص غير حقيقي. وكل تحسين حقيقي في وضع التعليم العربي عليه أن يتركز في الأساس في التعليم الابتدائي، وفي محاربة التسرب من التعليم الإعدادي'.

التعليقات