كيان تنظم يوما دراسيا في الفريديس عن التحرش الجنسي

نُظّم هذا الأسبوع في الفريديس، وبالتعاون مع المسؤولة عن منع التحرشات الجنسية في المجلس المحلي، ميرفت خوري، يوم دراسيّ لأعضاء وموظفي المجلس المحلي تم خلاله التطرق إلى آفة التحرش الجنسي بشكل عام، نص القانون المذكور،

كيان تنظم يوما دراسيا في الفريديس عن التحرش الجنسي

كجزء من عمل 'كيان'- تنظيم نِسوي في مجال تقديم الاستشارات والمرافقات القانونية خاصةً فيما يتعلق بتطبيق قانون منع التحرش الجنسي (1998) في المجالس المحليّة العربية، نُظّم هذا الأسبوع في الفريديس، وبالتعاون مع المسؤولة عن منع التحرشات الجنسية في المجلس المحلي، ميرفت خوري، يوم دراسيّ لأعضاء وموظفي المجلس المحلي تم خلاله التطرق إلى آفة التحرش الجنسي بشكل عام، نص القانون المذكور، السلوكيات والمخالفات التي تندرج ضمن القانون، وواجبات العلاج والمسؤولية من قبل السلطة المحليّة.

وشارك في اليوم الدراسيّ، الهادف إلى رفع وعي الموظفين عامةً والنساء الموظفات خاصةً إلى نص القانون، عدد من الموظفين والموظفات وعلى رأسهم رئيس المجلس المحلي، أحمد برية.

وقدم برية الشكر لكل من ميرفت خوري و'كيان' على تنظيم هذا اليوم المهم، مؤكدًا أنّ 'المفهوم ضمنًا أن يرفض ويدين المجلس المحليّ كل أشكال التحرش الجنسيّ، إلا أنّ هذا غير كافٍ، فإلى جانب الإدانة والرفض علينا أن نعمل في مجال الوقاية والردع، وهذه الورشة تندرج ضمن هذا الإطار'.

وشدد على أنّ 'الضحية دائما هي المرأة وفي مجتمعنا المحافظ تدفع ثمن مضاعفًا لأنّ المجتمع لا يرحم'على حد تعبيره.

وأضاف أنّ 'المجلس المحلي يعمل على الجانب التوعويّ لمحاربة الآفة من خلال محاضرات مختلفة تعمل على إرشادها وتوجيهها المسؤولة ميرفت خوري'.

وقدمت خلال الورشة كل من المحاميتين مريم هواري وألحان نحاس- داود، من جمعية 'كيان'، محاضرة استعرضتا من خلالها نص القانون، أبعاد القانون الجنائية والمجتمعية، واجبات ودور السلطات المحليّة، ودور المسؤولة في منع ومعالجة التحرشات الجنسية في السلطات والمحلية.

وفي تعقيبٍ لها، قالت المحامية مريم هواري، إن 'كيان كتنظيم نسويّ ينشط في مجال منع التحرشات الجنسية على مستويين، الأول هو التوعويّ، حيث نقوم بتنظيم محاضرات عدة، سواءً في السلطات المحليّة أو المدارس، من باب القناعة أنّ التوعية لخطورة الظاهرة تُساهم بشكل كبير في ردعها والتحذير من مخاطرها واسقاطاتها، بالذات على الضحيّة، ومن ثم على عائلتها وعلى المجتمع عامةً. المستوى الثاني، هو فحص مدى تطبيق القانون في السلطات المحليّة وتعيين مسؤولات عن التحرشات الجنسيّة. في المستوى الثاني نلمس تطوّرًا حيث أن معظم سلطاتنا المحليّة عملت على تعيين مسؤولات في نطاقها الأمر الذي دفعنا في 'كيان' إلى تأسيس منتدى خاص بهّن يلتقي بشكل دوريّ'.

وقالت إنه 'من المهم الإشارة إلى أنه رغم عدم وجود معطيات دقيقة عن نسبة التحرشات الجنسية في المجتمع العربي، لإشكالية الموضوع، فمعظم الضحايا تخاف من التقدم بشكاوى وفضح المعتدي، إلا أننا نلمس ازديادًا في الوعي المجتمعي في التحدث وتناول هذه الظاهرة المقلقة والتي كانت ولفترة طويلة من التابوهات، وهذا ما لمسناه أيضًا في مجلس الفريديس الذي شارك بتركيبة موسعة شملت عددا كبيرا من الموظفين في الورشة'.

واختتمت المحامية هواري: 'نرى في 'كيان' أهمية كبيرة في طرح موضوع التحرشات الجنسيّة في أماكن العمل لكسر حاجز الخوف لدى النساء في مجتمعنا، ورفع الموضوع للنقاش في الحيز العام ووضعه على الأجندة اليومية لردع المتحرشين من جهة ولإعلام المشغلين بمسؤوليتهم في ردع ومنع هذه الظاهرة من جهة أخرى. إلى ذلك، نحث في 'كيان' ضحايا التحرش أو التمييز في العمل بالتقدم بشكاوى في حال تعرضّن لأي نوع من التحرش أو التمييز لما يساهم ذلك في الحد من هذه الظواهر المُقلقة'.

التعليقات