الناصرة والشمال: اعتقال 21 شخصا بشبهة تشغيل عمال من الضفة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة نحو 80 عاملا من الضفة الغربية المحتلة، في الناصرة ومنطقة الشمال، بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل داخل الخط الأخضر.

واعتقلت الشرطة كذلك 21 شخصا من الناصرة والبلدات العربية بالداخل، بينهم سائقو سيارات بادعاء أنهم أقلوا العمال دون تصاريح، وأصحاب منازل بادعاء توفير المأوى لهم، وأصحاب محلات تجارية بادعاء تشغيلهم خلافا للقانون الإسرائيلي.

وتواصل الشرطة الإسرائيلية تصعيد حملاتها في مطاردة العمال الفلسطينيين من منطقة الضفة الغربية المحتلة الذين يمكثون في البلاد بغرض العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لأسرهم وعائلاتهم، وتضيّق عليهم بشكل كبير.

ويواصل العمال رفع شكواهم حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة الشرطة حيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.

وتشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.

وينام الغالبية الساحقة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.

وأشارت معطيات نشرها مؤخرا جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن هناك نحو 120 ألف عامل فلسطينيي يعملون لدى إسرائيليين، في داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني.