بحيرة طبرية: أدنى مستوى للمياه وأعلى نسبة ملوحة

النقص في مياه البحيرة الأشد منذ نحو مائة عام ونسبة الملوحة الأعلى منذ نحو خمسين عاما

بحيرة طبرية: أدنى مستوى للمياه وأعلى نسبة ملوحة

يعتبر النقص في كمية المياه في بحيرة طبرية الأشد منذ نحو مائة عام. علما أن انخفاض مستوى المياه في البحيرة يضر بالأسماك التي تعيش فيها، كما يرفع نسبة ملوحة مياه بما يعني ذلك من أضرار على الزراعة في منطقة البحيرة.

وبحسب سلطة المياه، فإن مستوى المياه في البحرية وصل، الأربعاء، إلى 13 سنتمترا تحت الخط الأحمر. وارتفعت نسبة الملوحة إلى النسبة الأعلى منذ نحو 50 عاما، حيث تصل اليوم إلى 300 ميلليغرام لليتر الواحد. وتشير التقديرات إلى أنها قد ترتفع إلى 320 ميلليغرام في نهاية فصل الشتاء، وهذه النسبة تصعب استخدام مياه البحيرة لري المزروعات.

يذكر أن مستوى الأملاح في الحالة الطبعيية كان يصل إلى 350 ميلليغرام لليتر. وفي العام 1967 أقيم مشروع خاص بهدف خفض نسبة الملوحة، وذلك من خلال تحويل مياه الينابيع المالحة، ومنعها من الدخول إلى البحيرة. وبعد انخفاض مستوى الملوحة بدأ استخدام مياه البحيرة في الري.

وعلاوة على ارتفاع نسبة الملوحة، فإن انخفاض مستوى المياه في البحيرة أثر على الكائنات الحية فيها، وأهمها أسماك المشط التي تضع البيض في المناطق الصخرية في المياه الضحلة في البحيرة. وبسبب انخفاض مستوى المياه، فإن الأسماك لم تعد قادرة على الوصول إليها.

ونظرا لأهمية سك المشط في الحفاظ على نوعية المياه، فإن سلطة المياه تربي نحو مليون سمكة في البرك سنويا، ويتم نقلها إلى البحيرة مع أنواع سمك أخرى.

يذكر أنه في العام 2008، انخفض مستوى المياه في البحيرة إلى أدنى حد منذ بدء القياسات، وتضررت كمية أسماك المشط بشكل كبير. ولاحقا بدأت ترتفع أعداد الأسماك، إلا أن أعدادها تراجعت ثانية منذ العام الماضي.

ويعتقد مختصون أن زيادة سحب المياه الجوفية في منطقة بحيرة طبرية يفاقم من وضع البحيرة، بداعي أن ذلك يقلص كمية المياه التي تتدفق إلى البحيرة.

وعلم أن ما تسمى 'الشركة لحماية الطبيعة' توجهت هذا الأسبوع إلى سلطة المياه، ودعتها إلى الاستعداد بشكل عاجل للأزمة الحادة في منطقة البحيرة. ودعت الشركة إلى إلى التسريع في إقامة منشأة تحلية مياه في الجليل الغربي لتقليص مدى التعلق بمياه البحيرة ومياه الأودية التي تتدفق إليها. كما دعت إلى وقف مشاريع توسيع الزراعة في الجولان والجليل الأعلى إلى حين توفير حلول بديلة للمياه.

التعليقات