جمعيات حقوقية تطالب بإقالة معيان بسبب تصريحاته العنصرية

طالبت جمعيات حقوقية في البلاد بفصل رئيس ما يسمى "سلطة توطين البدو في النقب"، يائير معيان، من منصبه بسبب تصريحاته العنصرية ضد المواطنين العرب البدو في النقب.

جمعيات حقوقية تطالب بإقالة معيان بسبب تصريحاته العنصرية

طالبت جمعيات حقوقية في البلاد بفصل رئيس ما يسمى "سلطة توطين البدو في النقب"، يائير معيان، من منصبه بسبب تصريحاته العنصرية ضد المواطنين العرب البدو في النقب.

وبعثت المحامية سناء ابن بري من جمعية حقوق المواطن، برسالة عاجلة بهذا الخصوص، إلى وزير الزراعة أوري أريئيل، باسم الجمعيات الحقوقية، بمكوم، حقل، منتدى التعايش في النقب، شتيل، المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، مركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل، في أعقاب التصريحات العنصرية التي أدلى بها يائير معيان إلى صحيفة ألمانية ضد المواطنين العرب في النقب.

وجاء في الرسالة الموقعة باسم الجمعيات الأهلية: "نحن نتوجّه إليكم في أعقاب إطلاق يائير معيان، رئيس سلطة تطوير وتوطين البدو في النقب، مجموعة من التفوّهات العنصرية، المنفّرة والخطيرة، التي تنطوي على تحقير للمجتمع العربيّ البدويّ وتتناقض واهداف وظيفته وتضع علامة استفهام كبيرة على صلاحية عمله".

وكان قد نُشِر في الجريدة الألمانيّة "Süddentsche Zeitung Magazin" في تاريخ 24.3.2017 تقرير صحفيّ، تمّ اقتباس يائير معيان يصرّح بعدّة تفوّهات ضد المجتمع العربيّ البدويّ في النقب. والتي أجريتْ باللغة الإنجليزيّة، وورد خلالها أقوال فظّة على الأسماع، ومن بينها الاقتباسات التالية: "إنّهم لا يدفعون مقابل الأرض. الحكومة تعطيهم الأرض كهديّة." "كلّهم سرقوا الأرض، كلّهم، كلّهم لم يدفعوا مقابلها، كلّهم سيحصلون على أرضٍ بدون أن يدفعوا." "بدلاً من إرسالهم جميعًا إلى السّجن، نحن نعطيهم أرضًا مجّانًا".

وأكدت رسالة المحامية ابن بري أنها ليست أوّل مرّة يتفوّه فيها معيان ضدّ المجتمع العربيّ البدويّ بشكلٍ منفّر وعنصري. ففي تاريخ 13.01.2017 نُشرتْ مقابلة في "مكور ريشون"، تطرّق فيها إلى قضيّة قرية وادي النّعم، معقبًا -"لا أحد يسألهم"، "يجب إدخالهم إلى السّجن على تهديد حياة أطفال"، "سنخطّط حتى من دون موافقة".

 وأضافت الرسالة: "ليس على هذا النّحو ينبغي أن يتفوّه المسؤول عن عمليّات التفاوض بين السّكّان والدّولة، وليس على هذا النّحو ينبغي أن يكون صاحب منصب رفيع يُفترض به أن يبدي استعدادًا لإيجاد حلّ لمجموعة سكّانيّة كاملة".

وتساءلت ابن بري في الرسالة، كيف يمكن السكوت عن سلطة حكومية مسؤولة عن تطوير وتخطيط القرى العربيّة البدويّة في النقب؟، بما في ذلك إدارة مفاوضات للوصول إلى ترتيبات بخصوص الأراضي والروابط بينها، تسوية السكن الدائم وتقديم حلول سكنيّة للسكّان.

فمعيان، تقول الجمعيات الحقوقية: "لا يتحلّى بمعايير مهنية، بل أنه يحمل عقلية عدائية وانماطًا من الحقد والكراهية الواضحة تجاه الجمهور الذي يجب ان يتعامل معه ويحافظ على مصالحه".

 وخلصت الرسالة إلى القول: "مواقف معيان تدلّ على أفكاره العنصريّة المعادية تجاه المجتمع العربي البدويّ. وتصريحاته هذه تساهم في تعميق الغبن اللاحق بهذا المجتمع، وتحرّض جمهورًا كاملاً ضدّه.  بناءً على ذلك، نحن لا نرى كيف يمكن للسيّد معيان، أن يستمرّ في شغل منصبه العامّ هذا بصفة رئيس السّلطة، وحمل أعباء الثقة الملقاة على كاهله كمَنْ يترأس إحدى الهيئات العامّة، الأكثر تأثيرًا في النقب، لذلك يجب اقالته فورًا من منصبه". 

التعليقات