تظاهرة أمام سجن مجيدو إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام

يتظاهر العشرات، اليوم الإثنين، أمام سجن مجيدو، إسنادا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك في اليوم الثامن لإضراب الحرية والكرامة، والذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون لانتزاع حقوقهم المشروعة.

تظاهرة أمام سجن مجيدو إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام

تظاهر العشرات، اليوم الإثنين، أمام سجن مجيدو، إسنادا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك في اليوم الثامن لإضراب الحرية والكرامة، الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون لانتزاع حقوقهم المشروعة من سلطات السجون الإسرائيلية.

وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة نشاطات شعبية مساندة للأسرى المضربين عن الطعام. وتقام الفعاليات والنشاطات في كافة المحافظات الفلسطينية والداخل الفلسطيني، نصرة للأسرى في نضالهم.

وفي هذا السياق، قالت النائبة حنين زعبي، لـ'عرب 48'، إن 'هذا التفاعل الشعبي مع قضية الأسرى يأتي كون قضية الأسرى مركزية في نضالات شعبنا، ولأننا نتحدث عمن دفعوا حياتهم ثمنا لنضالهم وهم يمثلون قضية شعبهم، نحن لا نسأل بطبيعة الحال لماذا يناضل من يقبع تحت الاحتلال ولماذا يناضل من يقبع تحت نظام قمعي ومشروع استعماري. السؤال الطبيعي لشعب يشعر بالكرامة وله حس إنساني طبيعي وله كبرياء طبيعي، لماذا لا نناضل؟ لا نسأل لماذا نناضل'.

وتابعت زعبي 'بالطبع أن نضال الأسرى يتعدى المطالب الحياتية المهمة والعادلة للأسرى، فهذا النضال جزء من نضال شعبنا الباحث عن حريته ويعطينا طاقة لكي نناضل ضد الاحتلال وضد المشروع الاستعماري الذي تمثله إسرائيل'.

واختمت زعبي أن 'أسرانا يحتاجون إلى الوحدة الداخلية، وأيضا إلى المد الجماهيري والتضامن الحاصل، والذي سيقوى إن شاء الله'.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، لـ'عرب 48'، 'كان التفاعل مع إضراب الأسرى حتى أمس، معقولا، غير أن، الآن، وبعد الأخبار الواردة عن تدهور الحالة الصحية لبعض الأسرى مثل مروان البرغوثي وكريم يونس، نحن قلقون، والمسألة بحاجة إلى تصيد على كل الأصعدة، التفاعل الجماهيري والمتابعة القضائية والدولية'.

وتابع بركة 'نحن في سباق من أجل إنقاذ حياة الأسرى، وعلى مصلحة السجون الإسرائيلية الاستجابة لمطالب الأسرى، هم لا يطلبون المستحيل، هم يطالبون بما يساويهم مع كافة السجناء، يطالبون بحقوقهم المسلوبة'.

وعن النشاطات التي تنظم في الأيام القادمة، أضاف رئيس لجنة المتابعة أن 'بعد غد تنظم تظاهرة أمام سجن شطة، لجنة المتابعة من خلال لجنة الحريات تعمل على ترتيب نشاط قطري، الحديث عن مظاهرة كبرى نهاية الأسبوع الجاري'.

وفي ما يتعلق بالمتابعة القانونية للإضراب، أفاد بركة أن 'مصلحة السجون رفضوا زيارة المحامي إلياس صباغ للأسير البرغوثي، رغم استصدار التصاريح اللازمة، المحامي مفيد الحاج سيحاول زيارته غدا، وذلك بعد أن تمكن من الحصول على التصاريح اللازمة'. 

بدوره، قال رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب جمال زحالقة، لـ'عرب 48'، إن 'هناك تحركا شعبيا وتظاهرات يومية إسنادا للأسرى، إضافة للجهد البرلماني الذي نقوم فيه، هناك لقاء قريب سيجمعنا بسفراء الدول الأوروبية بالإضافة إلى دول أخرى، لطرح قضية الأسرى دوليا'.

وأضاف زحالقة أن 'مطالب الأسرى هي مطالب عادلة وإنسانية، وما حققه الأسرى حتى اليوم هو نتاج لنضال مستمر، رغم محاولة السلطات الإسرائيلية سلب هذه الحقوق'،

وطالب رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، 'بإعادة هذه الحقوق سريعا، قبل تدهور الحالة الصحية للاسرى أو أن يسقط منهم شهداء، لا سمح الله، كما نحذر الأطباء من الإقدام على الإطعام القسري، ونؤكد أن هذا الإجراء يخالف القانون الدولي وحتى تعليمات نقابة الأطباء ذاتها'.

كما تظاهر العشرات من أبناء قرية كفركنا في الجليل، مساء اليوم الإثنين، على مترق كفركنا عند شارع 77 في منطقة الكبشانة، وذلك ضمن النشاطات المساندة لإضراب الحرية والكرامة، ومعركة الأمعاء الخاوية.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات مطالبة بوقف القمع ورفع الظلم اللاحق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ورفضا لسلب حقوق الأسرى الإنسانية الأساسية والتي يكفلها القانون الدولي والمواثيق الدولية.

وفي سياق متصل، شارك العشرات من أهالي النقب، مساء اليوم الإثنين، في تظاهرة داعمة ومساندة للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها، وذلك في اللقية، بدعوة من التجمع الوطني الديمقراطي.

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تؤكد على شرعية مطالب الأسرى، مثل 'الحرية لأسرانا البواسل'، 'الجوع ولا الركوع'، الحرية لأسرى الحرية'.

وفي الجامعة العبرية في القدس نظم طلاب وقفة تضامنية مع إضراب الحركة الأسيرة، أنشدوا خلالها نشيد 'موطني' ورفعوا لافتات وشعارات إسنادا للأسرى.

وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، الإثنين 17 نيسان/ أبريل الجاري، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، مطالبين بتحسين ظروف حياتهم، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني، لينضم إليهم بعد ذلك نحو 80 أسيرا.


 

التعليقات