آلاف يعتصمون بكفرقاسم تصديا للجريمة والعنف

تسود أجواء من الاستياء والغضب الشديدين بين الأهالي في المدينة، في أعقاب استشراء العنف وجرائم القتل في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط أربعة ضحايا منذ مطلع العام الجاري 2017.

آلاف يعتصمون بكفرقاسم تصديا للجريمة والعنف

تحول بيت عزاء المأسوف على شبابه أحمد إبراهيم بدير في كفرقاسم، الذي قتل رميا بالرصاص، إلى ساحة للاعتصام رفضا لمظاهر العنف والجريمة في المجتمع العربي وجرائم القتل التي شهدتها المدينة منذ مطلع العام.

وتسود أجواء من الاستياء والغضب الشديدين بين الأهالي في المدينة، في أعقاب استشراء العنف وجرائم القتل في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط أربعة ضحايا منذ مطلع العام الجاري 2017.

لبى آلاف من أهالي كفرقاسم والمجتمع العربي، مساء السبت، نداء اللجنة الشعبية والبلدية بالاعتصام تصديا للجريمة والعنف، حيث أتت هذا النداء عقب جريمة القتل التي راح ضحيتها أحمد بدير المتطوع في شركة الحراسة بالمدينة والذي تعرض، مساء الأربعاء الماضي، إلى جريمة إطلاق نار عندما تواجد بساحة مسجد بلال بن رباح.

تحول الاعتصام إلى مؤتمر شعبي تولى إدارته المحامي عادل بدير أبو الرازي، الذي رحب بالحضور، ودعا جميع شرائح المجتمع للتجند لمكافحة مظاهر العنف والجريمة وتذويت ثقافة الحوار والتسامح ورص الصفوف لردع القتلة وكل من يشجع للعنف.

من جانبه، أكد رئيس البلدية المحامي عادل عبد بدير، أن البلدية تعمل وبالتعاون مع جميع الأطراف والهيئات في المدينة للتصدي لعصابات العنف والإجرام التي تسفك دماء الأبرياء وتدب الخوف والرعب وتهدد النسيج المجتمعي.

وقال رئيس البلدية: 'سنتصدى لعصابات الإجرام فأحمد استشهد من أجل أمننا والدفاع عن المجتمع والأهالي، فكفر قاسم تتوحد الآن تحت لواء، لا للانتقام، لكن نعم للتصدي بيد من حديد لهؤلاء المجرمين'.

أما نائب رئيس الحركة الإسلامية، صفوت فريج فقال في كلمته: 'ماذا نقول عن أحمد الذي أطلقت الرصاصات إلى قلب كفرقاسم فتلقاها جسده، أحمد تربى على الأخلاق الحميدة ووجودكم هنا بالألاف أكبر دلالة على ذلك'.

وأضاف إن 'حراس البلد يهتمون لأمن وأمان البلد لكنهم أحيانا ينسون أنفسهم، ندعوهم ليحرصوا على حياتهم أيضا، فعائلات الإجرام تواجه بالوحدة وبالقوة، فدورنا الآن حماية هذا البلد مع رجال الحراسة'.

هذا وتكلم رئيس اللجنة الشعبية إبراهيم صرصور، واعدا بضرب يد القتلة وقطعها، وطالب أئمة المساجد، بالبدء في تسجيل المتطوعين للحراسة ودعم فرق الحراسة.

كذلك تكلم رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية أحمد جبارين، واختتم المؤتمر الشعبي رمزي بدير متحدثا باسم العائلة: 'درب الخير هو درب أحمد وعلى دربه ومسيرته سنواصل العيش والعمل لحين الانتصار على العنف والجريمة'.

التعليقات