تسود قريتي البعنة ودير الأسد بمنطقة الشاغور، أجواء من التذمر والاستياء الشديدين في الأيام الأخيرة، في ظل عدم صلاحية مياه الشرب للاستهلاك الآدمي.
وتظاهر عشرات المواطنين من القريتين بالأمس في مكاتب شركة 'مياه الجليل' في البعنة وسخنين، مطالبين المسؤولين بإيجاد حل سريع قبل تصعيد الأمور ووقوع ما لا يحمد عقباه فيما يتعلق بصحة المواطنين.
وعلى أثر ذلك، تعهدت شركة 'مياه الجليل' بإيجاد حل لهذه المشكلة حتى يوم الثلاثاء الوشيك، وقامت بإرسال خزانات مياه وأكياس نايلون بهدف توزيعها على المواطنين إلى أن يتم إيجاد حل للمشكلة.
وعبر مواطنون من القريتين عن تذمرهم وغضبهم العارمين من تعامل شركة 'مياه الجليل' بخلاف ما اتفق عليه وهو تزويدهم بقناني مياه معدنية، ومنهم من طالب مدير عام الشركة بالاستقالة نظرًا لعدم تقديم الخدمات للمواطنين بنجاعة.
وبهذا الصدد، قال مدير عام شركة 'مياه الجليل'، مصطفى أبو ريا، في حديث لـ'عرب 48'، إننا 'نسعى جاهدين إلى جانب سلطة المياه ومكوروت ووزارة الصحة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن'.
وأوضح أن 'ظاهرة المياه الملونة غير الصالحة للاستهلاك سببها نقص المياه في الآبار، الأمر الذي استدعى ضخ مياه محلاة في الأنابيب، التي أدت إلى ظهور الصدى وخروجها مع المياه في بعض المنازل، دون أن توضح لنا مكوروت ما قد تسببه المياه المحلاة، لا سيما وأنها المرة الأولى التي نقوم بها بمثل هذه العملية'.
وأضاف أن 'الطواقم تعمل بشكل مكثف على شطف وتغيير بعض الأنابيب الفرعية، وبدورنا نأمل بأن نتوصل لحل نهائي في غضون اليومين القريبين'.
وعن التذمر من خزانات المياه، أجاب أننا 'نقوم بمثل هذه الخطوة في حالات الطوارئ، وفي المقابل كان هناك طلب بإرسال قناني مياه معدنية، وبدورنا لا يمكننا القيام بذلك بدون موافقة سلطة المياه'.
وحول المطالبة بتقديم استقالته، قال إنني 'أقوم بواجبي على أكمل وجه، وفي حال شعرت بأن هناك تقصير معين في المسؤولية الملقاة على كاهلي، بدون شك سأقوم باستخلاص العبر لوحدي'.
وختم حديثه بالقول إنه 'من هنا أناشد المواطنين بإبلاغنا بكل مشكلة قد تواجههم في المياه، كما أطالبهم بالوقت ذاته بإفساح المجال أمامنا من أجل القيام بواجبنا على أن نسيطر على المشكلة الراهنة سعيًا نحو خدمة المواطنين على أكمل وجه'.
التعليقات