استشهد مساء أمس الإثنين، في مدينة كفر قاسم، محمد محمود طه، على يد رجال الشرطة، بعد إطلاق النار عليه.
يبلغ الشهيد طه من العمر 27 عامًا، وهو متزوّج منذ ثلاثة أعوام، ولم يرزق بأطفال، وترك وراءه أرملة.
ووصل طه في تعليمه إلى المرحلة الثانوية، وعمل بعد ذلك في مخزن للبضاعة في مدينة كفر قاسم، كمحضر للطلبيات، وكان قد قدم الأسبوع الماضي، طلبًا للحصول على رخصة سياقة على شاحنة كبيرة، لأجل العمل عليها.
وللشهيد ثلاثة أشقاء، وشقيقتان، وهو ابن مدرس محمود طه، مدرس اللغة العربية في مدرسة الغزالة في كفر قاسم.
وكان من المقرر أن يكون حفل زفاف شقيقه، إسماعيل محمود طه، بعد شهر من اليوم.
وكانت قد حدثت مواجهات بين الأهالي ورجال الشرطة في مدينة كفر قاسم، إثر احتجاجات على تقاعس الشرطة، خاصة بعد أن اعتقل رجال الشرطة، أحد أفراد الحراسة البلدية في المدينة.
وتفشى العنف في المدن والقرى العربية في الآونة الأخيرة، خاصة وأنه منذ مطلع العام الحالي سجلت 6 جرائم قتل دون أن تعلن الشرطة عن فك رموزها أو إلقاء القبض على المشتبه بهم.
وجاءت هذه الحادثة، استمرارًا لجرائم الشرطة تجاه المواطنين العرب في الداخل، وآخرها جريمة إعدام الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان، في أم الحيران، والتحريض عليه بأنّه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' من قبل إردان وقادة في الشرطة ووسائل إعلام إسرائيلية، وهو الأمر الذي تبين زيفه لاحقًا.
التعليقات