الشرطة تتكتم على تقصيرها بمكافحة الجريمة وتروج لجمع الأسلحة

الجريمة في المجتمع العربي أضحت بلا عقاب، فمنذ مطلع العام 2017 سجلت 35 جريمة قتل في البلدات العربية كان آخرها أمس الإثنين في بلدة شقيب السلام في النقب، دون أن تعلن الشرطة عن فك رموز جرائم القتل.

الشرطة تتكتم على تقصيرها بمكافحة الجريمة وتروج لجمع الأسلحة

وسط الانتقادات التي توجهها القيادات العربية للشرطة الإسرائيلية لتقاعسها في مكافحة الجريمة والعنف وفوضى السلاح بالبلدات العربية وجرائم القتل التي شهدها المجتمع العربية، شرعت الشرطة وللتغطية على تقاعسها بحملة جمع الأسلحة والوسائل القتالية بالبلدات العربية.

الجريمة في المجتمع العربي أضحت بلا عقاب، فمنذ مطلع العام 2017 سجلت 35 جريمة قتل في البلدات العربية كان آخرها أمس الإثنين في بلدة شقيب السلام في النقب، دون أن تعلن الشرطة عن فك رموز جرائم القتل.

وتتواصل في المجتمع العربي جرائم القتل وأحداث العنف، فيما تتكتم الشرطة على الإحصائيات المتعلقة بالجرائم ومنسوب العنف والجريمة في البلدات العربية، وتكتفي بالترويج للإحصائيات المتعلقة بالأسلحة التي تقوم بجمعها.

وحمل قادة من المجتمع العربي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اتساع مظاهر العنف والجريمة بالمجتمع العربي، وحملوا كامل المسؤولية للشرطة في تقاعسها بمكافحة العنف والجريمة، وانتقدوا صمت المجتمع.

ووسط تقاعس الشرطة وعدم إقدامها على فك رموز جرائم القتل في المجتمع العربي، فإن مسلسل سفك الدماء و'الإرهاب الاجتماعي' يتواصل في البلدات العربية، وفي محاولة إضافية للتغطية على تقصيرها، تشن الشرطة بين الحين والآخر حملات جمع أسلحة ووسائل قتالية وذخيرة يتم حيازتها دون تراخيص.

منذ مطلع العام الجاري وبسبب فوضى السلاح وغياب سلطة القانون سجلت مئات حوادث العنف وإطلاق الرصاص التي أودت بحياة عشرات الأشخاص.

وعممت الشرطة بيانا صحافيا، الثلاثاء، حاولت فيه امتصاص الغضب والانتقادات التي وجهت إليها معلنة "الاستنفار"، أوضحت من خلالها لحملات جمع الأسلحة التي نفذتها في العديد من البلدات العربية في الشمال، وخلالها تم ضبط أسلحة ووسائل قتالية تم حيازتها بشكل غير قانوني واستعملت لتنفيذ الجريمة، بحسب الشرطة.

وتركزت حملة البحث عن الأسلحة في قرى سولم، عكبرة، دبورية، دير الأسد، مجد الكروم، عبلين وطوبا الزنغرية، خلالها عثر على أسلحة، شملت بنادق ومسدسات، أمشطه ذخيرة، وسائل قتالية، عبوات ناسفة، قاعدة إطلاق صواريخ، وموجه ليزر، بزات ومعدات عسكرية مختلفة.

واستعرضت الشرطة الإحصائيات المتعلقة بجمع الأسلحة بالبلدات العربية في الشمال منذ مطلع العام 2017، بحسبها، تم ضبط 77 بندقية، 75 مسدسا، 55 قنبلة، 38 عبوة ناسفة وبما تضمن 3 مستطيلات متفجرة وزجاجات حارقة، صاروخ لاو، وجهازان للتدريب على إطلاق صواريخ لاو، وقذائف هاون دون صمام، و216 مفرقعة وكذلك 66 خلايا مفرقعات وكمية هائلة من الذخيرة.

ولفتت الشرطة إلى أنه تم اعتقال 466 مشتبها من العربية بحيازة أو استخدام أسلحة غير مرخصة، وتقديم 64 لائحة اتهام، وتمديد اعتقال 76 شخصا حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية، وزعمت الشرطة أن حملات جمع الأسلحة ساهمت بانخفاض بنسبة 30% بحوادث إطلاق الرصاص في البلدات العربية.

التعليقات