البعنة: مهرجان شعبي إسنادا للمحامي محمد عابد

أقيم مساء أمس، الثلاثاء، مهرجان شعبي في قاعة المركز الجماهيري بقرية البعنة، إسنادا للمحامي محمد عابد الذي سيدخل السجن يوم غد، الخميس، لقضاء حكم مدته 7 سنوات ونصف.

البعنة: مهرجان شعبي إسنادا للمحامي محمد عابد

مهرجان إسناد المحامي عابد بالبعنة، أمس (عرب 48)

أقيم مساء أمس، الثلاثاء، مهرجان شعبي في قاعة المركز الجماهيري بقرية البعنة، إسنادا للمحامي محمد عابد الذي سيدخل السجن يوم غد، الخميس، لقضاء حكم مدته 7 سنوات ونصف.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد أدانت المحامي عابد، مؤخرا، بتهم 'نقل رسائل إلى أسرى من حركة حماس الفلسطينية، وتلقي أموال من حماس تقدر بمبلغ مليون وأربعمائة ألف شيكل'.

وبادرت اللجنة الشعبية في القرية إلى المهرجان وسط مشاركة المئات من أهالي البعنة والمنطقة، برز بينهم وفد التجمع الوطني الديمقراطي.


وتولى عرافة عن اللجنة الشعبية، ياسين بكري، ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمها منير بدران.

ورحبّ رئيس مجلس محلي البعنة، عباس تيتي، خلال الكلمة التي ألقاها بالحضور، مؤكدا أنه 'لا يمكن للظلم أن يستمر في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة تسعى من أجل كبح الحريات، ومن هنا نقول لمصلحة السجون إنه إذا كان الأمر كذلك فإننا سندخل السجون بكرامة وعزة'.

وشدد أنه 'على الرغم من كل هذا الظلم، فإننا نرى التفاؤل، كما أننا نقف من وراء كل إنسان يعمل بضمير في هذه البلاد من أجل أن بقائنا على أرضنا بحرية وكرامة'.

وندد الشيخ رائد صلاح في الكلمة التي ألقاها، بالحكم الجائر الصادر بحق المحامي عابد، حيث خاطبه قائلا إننا 'نقف معك في داخل السجن وخارجه، ونحن أهلك وبيتك وأسرتك، ولا يمكن أن نسمح لسجان أن ينفرد بك وبأي أسير حرية'.

وأضاف: 'أقولها بدون تردد وتلعثم إننا مع كل أسير حرية لمواجهة الظلم الإسرائيلي، إذ نؤكد أيضا أننا لن نتخلى عن ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية في حال وضعنا بهذه المعادلة حتى لو دخلنا السجن 10 مرات، فنحن مع ثوابتنا حتى نلقى الله'.

وقال النائب السابق والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس، إنني 'أشعر بالفخر والاعتزاز كوني سأنضم إلى أسرانا السياسيين في السجون الإسرائيلية، ومن هنا أؤكد أنني لم أسع لدخول السجن، كنت أفضل النجاح في مهمة إدخال الهواتف النقالة وألا يحدث ما حدث، وإن ما قمته به ينسجم تماما مع ضميري'.

وأشار إلى أنني على 'استعداد كي أدفع سنوات من عمري بالسجون في سبيل مساعدة كل أسير فلسطيني محروم من التحدث مع والدته هاتفيا تحت هذا الظلم والتنكيل والقسوة الإسرائيلية، ومن هذا المنطلق فإن الثمن الذي ندفعه لا يقاس بالذي يدفعه أسرانا وشهداؤنا'.

ووجه غطاس التحية للمحامي عابد ولأسرى الحرية وعوائلهم ولكل الأهل في البعنة والمجتمع العربي الفلسطيني.

وتحدث رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، حيث قال إن 'المحامي محمد عابد مثله كمثل كل من لا يستطيع أن يضع مشاعره في ثلاجة، مع الإشارة إلى أن الضريبة التي دفعها هي ثمن تعاطيه مع وظيفته باعتبار أنها قالب غير قابل للاختراق'.

وأكد أن 'لجنة الحريات ستبقى تواكب قضية الأسرى والمعتقلين والشهداء من أبناء شعبنا، حيث يبدو أننا أمام حالة مستمرة لن تتوقف بدخول المحامي محمد عابد ومن بعده الدكتور باسل غطاس إلى السجن، ومن هنا نقولها إننا نفتخر ونعتز بكل من يدفع هذه الضريبة إلى أن تطلع شمس حرية شعبنا'.

وفي ختام المهرجان، قال المحامي محمد عابد في كلمته، إنني 'في البداية أتوجه بالشكر لكل من تضامن معي ووقف إلى جانبي من البلاد وخارجها، ومن هنا أقول إنني ظلمت ظلما تعجز الجبال عن حمله، وأنا أقف أمامكم هنا فقط بفضل الله'.

وتابع أنه 'على الرغم من كافة الأدلة التي تثبت براءتي والتي قام بتقديمها المحامي أحمد يونس للمحكمة، إلا أنهم أجمعوا على أنني إرهابي ومتهم بنقل رسائل بين أسرى حماس وتقديم الخدمات لحركة حماس مقابل تلقي أموال منها'.

وختم عابد بالقول إنه 'بحمد الله لا زال لدي أمل كبير بأن تنصفني المحكمة العليا من خلال الالتماس الذي قمنا بتقديمه في أعقاب الحكم الصادر عن المحكمة المركزية بحيفا، وكلي أمل بأن تكون القرارات نزيهة قضائيا دون أن يشوبها أي تدخل خارجي، ونحن لا نعول سوى على رحمة الله ولطفه'.

ووجهت التحية في المهرجان للأسيرين إبراهيم وياسين بكري وأسرى الحرية.

يذكر أن لجنة المتابعة العليا، لجنة الحريات والأسرى والتجمع الوطني الديمقراطي ينظمون مهرجانا شعبيا بعنوان 'أسير على درب الحرية' وذلك يوم السبت المقبل 01.07.2017 الساعة السابعة مساء في قرية الرامة الجليلية (قاعات الهيثم) إسنادا للدكتور باسل غطاس عشية دخوله السجن صباح يوم الأحد 02.07.2017.

التعليقات