تمديد فترة الاعتراضات على المخطط الهيكلي لنتسيرت عيليت

* المحكمة الإدارية تمدد فترة الاعتراضات بـ30 يوما

* المركز العربي للتخطيط البديل يدعو السلطات المحلية للاستنفار للكشف عن تفاصيل المخطط

في أعقاب الالتماس الذي قدمه المركز العربي للتخطيط البديل إلى محكمة الشؤون الإدارية في الناصرة ضد لجنة التخطيط اللوائية في لواء الشمال ولجنة التخطيط المحلية في نتسيرت عيليت، مددت اللجنة اللوائية فترة الاعتراضات على المخطط الهيكلي لبلدية نتسيرت عيليت، لمدة 30 يوما إضافيا، لإتاحة المجال أمام السكان المتضررين في القرى المجاورة بالاعتراض على هذا المخطط الذي يمس بملكية الأراضي ويحد من استخدامها لمصلحة نتسيرت عيليت فقط.

وفي أعقاب الجلسة التي عقدت، اليوم الأربعاء، أمام القاضي آشر كولا، أبدت المحكمة تقبلها لضرورة الإعلان أمام الجمهور عن هذا التمديد، ما اضطر اللجنة إلى الإذعان والالتزام بإرادة المحكمة والتعهد بنشر قرار التمديد بشكل بارز.

وقدم الالتماس باسم المركز العربي للتخطيط البديل، المحامي عوني بنا، وترافع المحاميان عوني بنا وعنان بلان أأماممام القاضي آشر كولا، صباح اليوم، تأكيدا على ضرورة تمديد مدة الاعتراضات، مطالبين بإبراز هذا التمديد في موقع "دائرة التخطيط" في وزارة المالية، وعدم الاكتفاء بإدراجه ضمن النص، كما تتبع لجان التخطيط.

وشارك في الجلسة عن المركز العربي للتخطيط البديل، سامر سويد وشادي خليلية. وطالب المحامي بنا إبراز قرار التمديد، بواسطة إطار أو تصميم خاص، لتسهيل منالية هذه المعلومات الضرورية للمواطنين.

ويحوي المخطط الهيكلي الجديد لنتسيرت عيليت على العديد من الإشكاليات والتجاوزات التخطيطية، لعدم وضوح العديد من التفاصيل التخطيطية اللازمة وخاصة في محيط الأراضي العربية المجاورة لنتسيرت عيليت، المملوكة بملكية خاصة. ويخفي معدو المخطط العديد من المعلومات التخطيطية التي تمنع السكان والملاكين وحتى السلطات المحلية المجاورة من معرفة مصير الأراضي المحاذية لأراضيهم، وما الذي سيتم تنفيذه عليها مستقبلا، الأمر الذي يزيد من صعوبة تقديم اعتراض مهني ضد هذا المخطط في المناطق المحاذية لهم.

وأكد المحاميان بنا وبلان على ضرورة بذل كل مجهود والوقوف في وجه هذا المخطط، وعلى ضرورة التعاون مع المركز العربي للتخطيط البديل للكشف عن كل المعلومات الضرورية لحماية الأراضي العربية في محيط نتسيرت عيليت، وحمايتها من تأثيرات المخططات المستقبلية "المشبوهة" و"الغامضة".

وأكد المركز العربي للتخطيط البديل أنه "يجب على السلطات المحلية العربية المحيطة بنتسيرت عيليت التنبه والحذر من هذا المخطط، والمطالبة بكشف كل المعلومات التي تحجبها نتسيرت عيليت بما يخص التخطيط المستقبلي للمناطق المحاذية لبلداتنا العربية، إذ لا يعقل أن تستمر نتسيرت عيليت بالتوسع كالأخطبوط على حساب منع توسيع بلداتنا، وفرض الحصار عليها حتى على ما تبقى من أراض كيدا".