مطالبة بعزل ومحاكمة البطريرك ثيوفيلوس بسبب بيع الأراضي

أصدر المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي في فلسطين، اليوم الأحد، بيانًا يطلب فيه بعزل ومحاكمة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بسبب تفريطه بأراضي الكنيسة وبيعها للمشاريع الاستيطانية، وطرد كل من تعاون معه.

مطالبة بعزل ومحاكمة البطريرك ثيوفيلوس بسبب بيع الأراضي

كنيسة القيامة في القدس (صورة توضيحية)

أصدر المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي في فلسطين، اليوم الأحد، بيانًا يطلب فيه بعزل ومحاكمة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بسبب تفريطه بأراضي الكنيسة وبيعها للمشاريع الاستيطانية، وطرد كل من تعاون معه.

وجاء في البيان:

بعد أن سقط القناع عن وجه المدعو ثيوفيلوس وتكشفت حقائق وتفاصيل بيع أكثر من 500 دونم من أوقاف كنيستنا العربية الأرثوذكسية في قدسنا الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية، لمجموعات استثمارٍ استيطانية وصهيونية مشهورة بدعمها الاستيطاني ولنشاط الاستيطان والمستوطنين الصهاينة وما أحاط ذلك من تورط كافة أعوان ثيوفيلوس من مجمعٍ وافق ووقع معه بكافة أعضائه الصفقة تلو الأخرى ومستشارين قانونيين وإعلاميين مضللين للرعية ومرتزقة.

وبعد أن تم نقل ملكية آلاف الدونمات من أراضٍ وقفية أرثوذكسية في يافا ومن ثم قيساريا والخافي أعظم، يأتي دور الجريمة والخيانة في أقدس بقاع الدنيا، في قدسنا الشريف، لتسرق وقفية فلسطين وتنهب أموال الكنيسة.

حيث أننا نقف اليوم أمام عملية بيع كاملة ومسلسل تصفية شامل لأوقافنا من قبل مجمعٍ وبطريرك غريبين عن هويتنا وانتمائنا، لم نختارهما ليمثلونا، لأن القانون المتبع لا يعطي أبناء الوطن الحق في اختيارهم، بل فُرِضا علينا كأسلافهم منذ الهيمنة الهيلينية على كرسي الرسول يعقوب أول بطريرك على المدينة المقدسة.

أيها المتآمرون على وجودنا الوطني المسيحي في الأرض المقدسة، لقد خنتم كنيستكم ورسالتها الدينية والوطنية بثلاثين من الفضة قبل خيانة رعيتكم وبعتم تاريخ وهوية بلادنا المقدسة، فاستمرار رسالة الكنيسة يتطلب الحفاظ على الأرض وهويتها العربية والمسيحية فمن لا أرض له لا وجود له. لقد بعتم ما لا تملكون بما يتعارض مع قوانين الوقف.

لربما الأرض قد لا تعني لكم شيئًا، وكذلك بالنسبة لاستمرار وجودنا المسيحي في هذه الأرض المقدسة في ظل ما يتعرض له الشرق الأوسط من تهجيرٍ للمسيحين من أوطانهم. أنتم لا تعرفون معنى الوطن والانتماء. ولا ولن تفهموا أننا لا يمكن أن نكون مسيحيين فلسطينيين وأردنيين دون أن نكون وطنيين مخلصين للوطن، لأن هذا الوطن، بالاختلاف عن كل الأوطان، هو وطن السيد المسيح وبالتالي فالدفاع عنه هو واجب وطني وديني وإن تطلب التضحيات.

أيها العرب الأرثوذكس في كل مكان في أرضنا المقدسة في القدس وعمان وبيت لحم والسلط وبيت ساحور ومادبا ورام الله والكرك وبيت جالا وعجلون وفي الناصرة والجليل وسائر أعمال فلسطين وعبر الأردن، نقف اليوم أمام مسؤولياتنا الدينية والوطنية والتاريخية وقفة عزٍ مدافعين عن أرض القيامة وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين معاهدين الله أن نحافظ على هوية وتاريخ أرضنا ووطنا، مناشدين سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب الوصاية على المقدسات بما فيها بطريركية الروم الأرثوذكس لرفع الظلم التاريخي والمستمر والواقع علينا وإنهاء هذا البلاء العنصري المستمر منذ 500 عام الذي أضاع مجد كنيستنا وفرط بمقدراتها.

نناشدكم بالتدخل الفوري لإبطال الصفقة الباطلة ومحاسبة ومحاكمة المتورطين والمتآمرين في بيع تاريخنا وأوقافنا بحكم القانون الفلسطيني والأردني بعد أن نكثت البطريركية بكافة التزاماتها الموقعة.

نعاهدكم بالاستمرار في نضالنا لتحرير كنيستنا من الطغاة واللصوص والسماسرة ونيل حقوقنا.

معا وسوية لإعادة بهاء ومجد كنيستنا الوطنية

وستبقى القدس عصية على كل استعمار واحتلال. عاشت القدس حرة عربية.

 

التعليقات