اعتقالات وتوتر في يافا بعد قتل الشرطة للشاب السعدي

لليوم الثاني على التوالي تعيش مدينة يافا حالة من التوتر والغضب، في اعقاب مقتل الشاب مهدي السعدي (22 عاما) برصاص الشرطة فجر السبت، فيما تواصلت الاحتجاجات الرافضة والمنددة بجريمة الشرطة.

اعتقالات وتوتر في يافا بعد قتل الشرطة للشاب السعدي

غضب في يافا بعد مقتل شاب برصاص الشرطة. عرب 48.

لليوم الثاني على التوالي تعيش مدينة يافا حالة من التوتر والغضب، في اعقاب مقتل الشاب مهدي السعدي (22 عاما) برصاص الشرطة فجر السبت، فيما تواصلت الاحتجاجات الرافضة لجريمة الشرطة.

واعتقلت الشرطة، فجر الأحد، ثمانية شبان عقب جنازة الشاب السعدي، وندد المشيعون في هتافاتهم بجريمة الشرطة بقتل الشاب واحتجاز جثمانه لساعات. وخلال المواجهات اعتقلت الشرطة 8 أشخاص أطلقت سراح أحدهم بشرط الكفالة.

وزعمت الشرطة في بيان لها إنه بعد انتهاء مسيرة الجنازة تجمهرت مجموعات شبان في عدة مواقع بأزقة يافا واندلعت مواجهات مع قواتها، أشعل خلالها الشبان النار في الحاويات والسيارات المتوقفة على أطراف الشوارع وأغلقوا عدة طرق.

وتسود يافا حالة من الغضب والتوتر عقب مقتل السعدي، فيما تنتشر قوات كبيرة من الشرطة في شوارع المدينة خشية تجدد المواجهات، حيث لا تزال الأجواء مشحونة وهناك قوات كبيرة من الشرطة تتواجد من المكان تحسبا لأي طارئ.

 وبحسب السكان العرب في يافا، فإن الأوضاع الحالية صعبة للغاية، ولا يمكن لأحد أن يعرف كيف يمكن أن تنتهي، في ظل الغضب على تصرف ونهج أفراد الشرطة الذي لا يوجد له أي مبرر.

وتعالت الدعوات لتصعيد النضال حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي سبق وحصلت، حيث قتل عشرات الشبان العرب برصاص الشرطة، لكن أغلبية الملفات تم إغلاقها بسبب حجج واهية ودون تقديم أي تهم لأفراد الشرطة.

ونقل عن أحد أقرباء الفقيد قوله: 'لو أن عربيا قتل يهوديا لقامت الدنيا وما قعدت، ونحن أيضا من حقنا أن نخرج إلى الشوارع لنعبر عن غضبنا واستنكارنا، ومطالبتنا بمحاكمة رجال الشرطة الذي وقفوا وراء الجريمة ومن أعطاهم التعليمات بذلك'.

إلى ذلك، أثمرت جهود المحامي وليد كبوب والمحامية مريم كبوب سكسك، والمحامي محمد دريعي والمحامي رمزي كتيلات، في إطلاق سراح اثنين من الموقوفين في محطة شرطة 'يفتاح' على خلفية الأحداث التي وقعت في مدينة يافا ظهر السبت، حيث تمكن المحاميون من إطلاق سراحهم دون قيود أو شروط في حين لا زالوا يعملون جاهدين لإطلاق سراح الاثنين الآخرين.

كما وقام المحاميون الأربعة بتوجيه الإستشارة والتعليمات اللأزمة للموقوفين، كما وتوجه المحامون إلى الجمهور في حالة تعرضهم لاعتداء أو أعتقال من قبل الشرطة بالتواصل معهم.

وكانت قوات من الشرطة، قد أطلقت النار على الشاب السعدي من مدينة يافا، فجر السبت، فأردته قتيلًا، فيما أصيب شاب آخر بإصابة متوسطة.

وادعت الشرطة أن عناصرها توجهوا إلى شارع 'يفيت' في أعقاب إطلاق نار وقع في المكان، على خلفية جنائية، حيث عاينوا شابين يحاولان الفرار من المكان بدراجتين ناريتين، وبدأوا بمطاردتهما، وأطلقوا عليهما النار.

التعليقات