قلنسوة: توسيع مهبط للطائرات يهدد منازل بالهدم

تعمل السلطات الإسرائيلية على مخطط لإقامة مهبط رسمي مصادق عليه للطائرات الخفيفة، شرقي شمال مدينة قلنسوة، في المنطقة المحاذية لشارع 5614 المتجه إلى نتانيا، وعلى المفرق المحوري لقلنسوة، "تنوفوت"، والمستوطنات المجاورة، والمعروفة بما يسمى منطقة "عيمك حيفر".

قلنسوة: توسيع مهبط للطائرات يهدد منازل بالهدم

من المكان (عرب 48)

تعمل السلطات الإسرائيلية على مخطط لإقامة مهبط رسمي مصادق عليه للطائرات الخفيفة، شرق شمالي مدينة قلنسوة، في المنطقة المحاذية لشارع 5614 المتجه إلى نتانيا، عند المفرق المحوري "تنوفوت"، بين قلنسوة والمستوطنات المجاورة، والمعروفة بما يسمى منطقة "عيمك حيفر".

واعتلت الأصوات الرافضة لهذا المخطط من قبل أهالي المنطقة، الذين بادروا إلى تنظيم سلسلة فعاليات في الآونة الأخيرة، لمناهضة المخطط الذي يهدد راحتهم وجودة الحياة الطبيعية، على حد تعبيرهم.

وتدور التساؤلات حول هذا المخطط الذي سيقتص أراضٍ أخرى تابعة لمدينة قلنسوة بالأصل، الأمر الذي سيؤدي لتضييق الخناق على الأهالي، وعدم منح المواطنين الطابع القانوني على أراضيهم المجاورة، كون المنطقة متاخمة للمنطقة الصناعية في قلنسوة، ما يتهدد العشرات من المنازل الصادرة بحقها أوامر هدم لا تزال سارية، علمًا بأن عددًا من منازل المنطقة تم هدمها بالفعل.

ويدور الحديث عن أراض بملكية خاصة للأهالي في مدينة قلنسوة، كانت قد حولت، بموجب قانون حق الغائب، لتعود اليوم ملكيتها إلى ما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل".

ويرجح المسؤولون في بلدية قلنسوة أن هذا المخطط هو أحد أسباب رفض الترخيص شمالي غرب قلنسوة، لتوسيع رقعة الاستيلاء على أراضي أهالي من قلنسوة، وأحد أسباب أوامر الهدم والتي تشهد تزايدًا غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، لـ"عرب 48": "منذ أن علمت بهذا المخطط وأنا أعمل جاهدًا على إيقافه كونه يهدد الكثير من المنازل في مدينة قلنسوة، إضافة إلى التهديد الذي يشكله على الخارطة الهيكلية للمدينة".

وأكد سلامة أن "المهبط قد سلب قلنسوة أراض في السابق، واليوم يريدون أن يوسعونه ليكون مطار رسمي كبير المساحة، ليسلب أراضي أخرى في المدينة، والتي يحتاج إليها الأهالي قبل أي مطار أو مهبط أو مخطط آخر، لا سيما وأن هذه الأراضي تعود إلى ملكية المواطنين".

وأضاف أنه "منذ اليوم الأول وأنا أرفض هذا المخطط، وأبديت رفضي التام له أمام وزارتي الداخلية والمواصلات، وقد أبرقت رسائل في هذا السياق، معلنا رفضي الأولي، ومن ثم سوف نتخذ إجراءات أخرى لإيقاف هذا المخطط".

 

التعليقات