شاب من أم الفحم: الشرطة اعتدت علي في القدس

قال الشاب يزيد محمد جبارين (21 عاما) من مدينة أم الفحم إنه تعرض، أمس السبت، للتنكيل والضرب وتوجيه الشتائم لعائلة جبارين من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة.

شاب من أم الفحم: الشرطة اعتدت علي في القدس

يزيد محمد جبارين

قال الشاب يزيد محمد جبارين (21 عاما) من مدينة أم الفحم إنه تعرض، أمس السبت، للتنكيل والضرب وتوجيه الشتائم لعائلة جبارين من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وأكد أنه جرى إدخاله إلى غرفة جانبية للتفتيش في محيط المسجد الأقصى المبارك، ثم انهال عليه أفراد الشرطة بالضرب واللكمات والركلات بأحذيتهم التي تظهر علاماتها، بشكل واضح، على أنحاء جسده.

وروى جبارين تفاصيل الاعتداء عليه، وقال إننا 'قدمنا إلى الأقصى، أنا وأفراد عائلتي، في حافلة تصدّق بها والدي عن روح جدتي، وتمكنا من دخول الأقصى، رغم أنهم أوقفونا عند البوابة وحاولوا إعاقتنا، ولكن نجحنا في الدخول وأدينا صلاة الظهر، ثم خرجنا إلى منطقة السوق، وعندما عدنا طالب أحد عناصر الشرطة هوياتنا ودقّق تحديدا في هويتي، وقال بعدها: 'هل تم إيقافك هناك قبل عدة أشهر؟' فأجبته، نعم تم إيقافي عندما شاركت في مسيرة السير على الأقدام من حيفا إلى القدس، ولكن دون أن أحتجز، وتم تسريحي بعد 3 ساعات، فقال لي الشرطي: أنت لن تدخل إلى المسجد خاصة أنك من الجبارين، إرجع إلى البيت ولن تدخل'. وأضاف أنه 'حينها ابتعدت عنه وحاولت الدخول من باب آخر، وتلقاني شرطي آخر وقال لي أنت ممنوع من الدخول، فأجبته أن أهلي تمكنوا من إقناع الشرطي على الباب الآخر بإدخالي واتصلوا معي الآن، فأجاب: لا يهمني وأنت لن تدخل مهما كلف الأمر ولا يهمني موافقة أحد على دخولك، أنتم الجبارين حقيرون (وتلفظ بشتائم قاسية ضد أم الفحم والجبارين)، فقلت له: عائلة الجبارين كبيرة وأنا فرد منها فلا يجوز أن تشتم كل العائلة، لكنه واصل الشتم وقال: كنتم تصفقون للقتلة (يقصد الشبان الثلاثة الذين ارتقوا في عملية الأقصى)، وواصل تهديداته قائلا: سنضمكم إلى الضفة ولا نريدكم هنا'.

وأشار جبارين إلى أن 'الشرطي المذكور اقتادني إلى غرفة جانبية في محيط الأقصى، وهناك تم الدفع به إلى الأرض وتوجيه لكمات لوجهي وركلوني بأقدامهم مع مواصلة توجيه الشتائم والألفاظ النابية لي ولعائلة الجبارين، ثم أخذوا هاتفي النقال، وفتحوه بإجباري على وضع أصبعي على موضع الدخول للهاتف (فتح من خلال البصمة)، وامعنوا النظر في ألبوم الصور وكان هناك صور تنقلها مجموعات التواصل، للشهداء من أم الفحم والجنازات، فصاروا مع كل صورة يشاهدونها يوجهون لي ضربة ولكمة على وجهي، ثم فتح أحد أفراد الشرطة هاتفه وكان فيها صورة لأحد الشبان الثلاثة، وكانت في حالة صعبة جدا من آثار الرصاص في كل أنحاء جسده، وقال الشرطي لي سنفعل بك هكذا'.

وختم جبارين بالقول إنني 'لم أقترف أي ذنب، وكل ما فعلته أنني ذهبت إلى الصلاة في المسجد الأقصى، وما تعرضت له من إهانات وضرب ترك بي جرحا عميقا، لكن كل ذلك لن يمنعني من مواصلة شد الرحال إلى الاقصى والصلاة فيه، أدرس تقديم شكوى ضد عناصر الشرطة الذين اعتدوا علي، خضعت لفحوصات طبية وآثار الضرب والتعذيب بادية على جسدي'.

من جانبه، قال المحامي خالد زبارقة، إن 'ما حدث مع الشاب يزيد جبارين تجاوز كل الحدود، اتصلت به فور قراءتي على فيسبوك ما حدث معه، ونصحته بتقديم شكوى ضد أفراد الشرطة، وطلبت منه توثيق ما جرى معه والخضوع للفحص الطبي وتصوير الكدمات التي تعرض لها'.

وأضاف أن 'ما يحدث من انتهاكات يومية للأفراد، وخاصة من بعض أفراد الشرطة، والموجهة ضد أهالي أم الفحم وأفراد من عائلة الجبارين، دون أن يفعلوا شيئا، يؤكد أن هناك انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية للمواطن والتي يجب أن تصان حسب القانون، حيث يقوم رجال الشرطة بمخالفات جنائية واضحة من خلال الاعتداء على مواطنين من منطلقات ونزوات شخصية، وأنا أنصح كل شاب وفرد يتعرض للاعتداء أن يتقدم بشكاوى مع توثيقها بشكل دقيق وتلقي تقرير طبي يوثق الحالة الطبية وحتى الحالة النفسية للشخص الذي يتم الاعتداء عليه والتنكيل به'.

التعليقات