رهط: الدعوة لإلغاء حفل تكريم مسؤولين بالشرطة

أعلنت اللجنة الشعبية في مدينة رهط بالنقب، جنوبي البلاد، عن مقاطعتها التامة للحفل التكريمي الذي دعت له بلدية رهط، لتكريم "شخصيات غير مرغوب ولا مرحب بهم في مدينتنا الطيبة".

رهط: الدعوة لإلغاء حفل تكريم مسؤولين بالشرطة

(فيسبوك)

أعلنت اللجنة الشعبية في مدينة رهط بالنقب، جنوبي البلاد، عن مقاطعتها التامة للحفل التكريمي الذي دعت له بلدية رهط، لتكريم "شخصيات غير مرغوب ولا مرحب بهم في مدينتنا الطيبة".

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة الشعبية في رهط، اليوم الأحد، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأضاف البيان أن "هذه الشخصيات التي ترغب البلدية في تكريمهم، هم أناس من الذين تركوا بصمتهم المؤلمة والظالمة على أجساد ونفوس أهلنا في النقب، من هدم مساجد وبيوت أهلنا ومصادرة أرضهم".

وتوجهت اللجنة الشعبية لبلدية رهط ممثلة برئيسها طلال القريناوي مطالبة بإلغاء هذا التكريم المزمع إقامته هذا الأسبوع.

وختمت بالقول إنه "للتذكير فقط، مدينتنا رهط دفعت الكثير من الشهداء من خيرة شبابها، لذا لن نقبل أن تذهب تلك الدماء هباء منثورا. ومن هنا نتوجه لكل شرفاء النقب والوجهاء من أصحاب الضمير الحي أن يقاطعوا هذه المهزلة، ويدعو إلى المقاطعة بكل الطرق والوسائل المشروعة".

وأصدر رئيس اللجنة المحلية للدفاع عن عتير- أم الحيران، رائد أبو القيعان، بيانا اليوم، قال فيه إنه "علمنا في الأيام الأخيرة أن بلدية رهط تنوي إقامة مهرجان حفل لتوديع من كانوا منذ عشرات السنين حكام عسكريين وأوصياء على عرب النقب حتى نهاية خدمتهم. قاموا بعملهم قبالة الدوائر الحكومية من خلال توظيفهم بمواقع شرطية وقاموا بخدمة المخططات الإسرائيلية على النهج المتطرف ضد المواطنين العرب بدلا من القيام بدورهم المعروف كما يجب".

وأضاف البيان: "إلى جميع الأهالي الكرام والمؤسسات الجماهيرية التي عملت من أجل تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة التي تضامنت واحتضنت قضية تهجير الأهل ومقتل الشهيد في أم الحيران، نوجه نداءنا وخطابنا لكم ونخص بهذا الخطاب الأهل الأفاضل والقيادات في مدينة رهط، بعدم استقبال قيادات الشرطة والاحتفال بنهاية خدمة من كانوا سلطة ظالمة على السكان العرب في النقب وقطعوا تواصل القيادات العربية مع سلطات الدولة ومؤسساتها المختلفة، وفرضوا سلطتهم على رؤساء السلطات المحلية من خلال منعهم لأي برنامج أو مشروع عمل دون مصادقتهم وإلغاء المخططات الخيرية التي تقترحها المؤسسات والجمعيات الخيرية. كما قاموا بفرض نظام خاص على عرب النقب لا يتطابق مع قوانين الدولة".

وأكد أبو القيعان في بيانه أن "هؤلاء المسؤولين الشرطيين نقلوا صورة غير حقيقية ووصفوا المجتمع العربي في النقب بأكاذيب مزعومة بغاية تنفيذ مؤامراتهم الوحشية ضد شعبنا. وكلنا نعرف جيدا ما حدث في كارثة أم الحيران التي ارتقى فيها المربي يعقوب أبو القيعان شهيدا ومن ثم احتجاز جثمانه، وجاءوا بتوصيات وإرسال رسائل للحكومة بعدم تحرير جثمانه الشريف وأيضا منعوا من القيادة العربية التوصل لحل دون قيد أو شرط. وقد كان رئيس بلدية رهط ممثل الأهل وأبناء العشيرة في أم الحيران لاستلام الجثمان الطاهر، فهل نسيت ما حدث معك خلال المفاوضات لتحرير جثمان الشهيد ومن الذي وقف بوجهك رافضا لطلبك؟".

وتوجه البيان لرئيس بلدية رهط بالقول "لماذا تجعل من بلدك الكريم الطيب مقرا لهؤلاء وتكرمهم وأنت تعلم ما قدم هؤلاء الوسطاء الدخلاء على نقبنا الحبيب الذين يريدون لنا وبنا السوء؟ يتوجب عليك العمل من أجل تفكيك هذه القيادات والدوائر والوحدات التي أقيمت لتهدم، تخرب وتقتل أبناء جلدتك وتتركهم في العراء وتحرث المحاصيل".

وختم البيان بالقول إنه "على قياداتنا في النقب، لجنة التوجيه ورؤساء السلطات المحلية والمؤسسات الجماهيرية، التدخل السريع لمنع مثل هذه المهزلة".

وحاولنا في "عرب 48" الحصول على تعقيب رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، لكن لم يصلنا أي تعقيب، وسنقوم بنشره إذا ما وصلنا لاحقا.

اقرأ/ي أيضًا | قُتلوا برصاص الشرطة

التعليقات