يافا: السجن 5 أعوام لقاتل شقيقه!

فرضت المحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الخميس، الحبس الفعلي لمدة 5 أعوام على المتهم عبد الوهاب دكة من مدينة يافا، بتهمة قتل شقيقه دنيان دكة طعنا بالسكين في تاريخ 27.07.2017.

يافا: السجن 5 أعوام لقاتل شقيقه!

القتيل دنيان دكة

فرضت المحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الخميس، الحبس الفعلي لمدة 5 أعوام على المتهم عبد الوهاب دكة من مدينة يافا، بتهمة قتل شقيقه دنيان دكة طعنا بالسكين في تاريخ 27.07.2017.

وخفف الحكم بعد تعديل البنود في لائحة الاتهام التي قدمت إلى المحكمة، بموجب صفقة ادعاء أبرمت بين النيابة العامة ومحامي الدفاع عن المتهم، حيث اتهم بالقتل غير المتعمد بدلا من الشروع بالقتل.

وجاء تخفيف الحكم بعد أن ذُكر في لائحة الاتهام أن "المتهم عبد الوهاب دكة يعاني من اضطرابات نفسية، وسبق أن عولج في السابق".

ويستدل من لائحة الاتهام أنه "في تاريخ 05.07.2017 تلقت عائلته بلاغا ان ابنها عبد الوهاب يتواجد في شوارع يافا عاريا ويصرخ في وجوه المارين، وعلى أثر ذلك اتصلت والدته بالشرطة التي اعتقلته ومن ثم حُوّل للعلاج النفسي وأطلق سراحه على الفور".

وتبين، حسب لائحة الاتهام، أنه "بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله وتحويله للعلاج النفسي، تلقى شقيق المتهم، المرحوم دنيان دكة، بلاغا أن شقيقه يتواجد في مطعم 'أبو العافية' في يافا، ويشكّل حالة من الفوضى في المكان. وبعد أن وصل المرحوم إلى المكان فرّ شقيقه هاربا إلى مطعم مجاور، ليلحق به المحروم مرة أخرى".

وأكدت لائحة الاتهام أن "المتهم عبد الوهاب كان يحمل سكينا وطعن شقيقه بعد أن وصل إليه، ترك ينزف لفترة طويلة ليتوفى لاحقا متأثرا بجراحه في المستشفى".

وأصدرت المحكمة قرارها المخفف بعد أن بيّن محامي الدفاع عن المتهم أنه "غير مسؤول عن أعماله الجنائية وفقا لوضعه النفسي".

وتضيء هذه الجريمة ضوءا أحمر حول ماهية عمل المؤسسات في الشرطة وبلدية تل أبيب، وخصوصا قسم الرفاه الاجتماعي.

وتثير الجريمة تساؤلات كثيرة كونها ليست الأولى في يافا في العامين الأخيرين، حيث قتلت الشابة هدى كحيل أبو سراري في تاريخ 25.10.2016 على يد شقيقها طعنا بالسكين، وأعلنت الشرطة أنه سبق وعولج في مشفى للأمراض النفسية.

وتبقى التساؤلات مطروحة في ظل ما تقاعس الشرطة والمؤسسات الرسمية في محاربة العنف والجريمة، وعلى رأسها من هو المسؤول عن أناس شُخصوا بأنهم يعانون من أمراض نفسية حادة وعن علاجهم، ومن الذي سيمنع الجريمة المقبلة؟

التعليقات