طمرة: السجن الفعلي 8 أشهر لمحمد خلف

فرضت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الأربعاء، السجن الفعلي 8 أشهر على الشاب محمد خلف (25 عاما) من مدينة طمرة، قضى منها نحو 5 أشهر بعد اعتقاله بتاريخ 15.9.2017، وتوجيه لائحة اتهام ضده بكتابة منشورات تحريضية.

طمرة: السجن الفعلي 8 أشهر لمحمد خلف

محمد خلف

فرضت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الأربعاء، السجن الفعلي 8 أشهر على الشاب محمد خلف (25 عاما) من مدينة طمرة، قضى منها نحو 5 أشهر بعد اعتقاله بتاريخ 15.9.2017، وتوجيه لائحة اتهام ضده بكتابة منشورات تحريضية في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن خلف، إن "الشرطة والمخابرات حولتا في البداية تضخيم الملف، ووفق التهم في لائحة الاتهام كان يدور الحديث عن سجن لسنوات، ولكن المحكمة اليوم، أصدرت قرارها بسجن محمد 8 أشهر، قضى منها 5 شهور في السجن، ونتوقع أن يطلق سراحه بتاريخ 25.4.2018".

وأوضح خمايسي أن "المحكمة لم تفرض غرامة مالية على خلف، وهو ما يحصل عادة في مثل هذه الملفات. يمكن لخلف بعد تحرره أن يعود لممارسة حياته ودراسته كالمعتاد، حرا طليقا ودون شروط".

يشار إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية قدمّت بتاريخ 15.10.2017 لائحة اتهام للمحكمة ضد خلف شملت تهم "دعم وتأييد منظمة إرهابية والتحريض على الإرهاب". وجاء في لائحة الاتهام أنّ خلف "كان طالبا في جامعة النجاح في نابلس، وكان لديه حساب على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وانستغرام، وجميع منشوراته ومحتواها كانت متاحة للجميع على المواقع الاجتماعية، وقد نشر على هذه الصفحات دعمه وتأييده لحركة حماس والحركة الإسلامية والمرابطات حيث أثنى عليهم، كما وشجع من خلال منشوراته على الأعمال الإرهابية وتضامنه معها".

وأضافت لائحة الاتهام أنه "بعد ثلاثة أيام من عملية 'جبل الهيكل' في تموز، والتي قتل فيها شرطيان، رفع المتهم صورة رجل ملثم في الشارع وعلق عليها قائلا إن القدس تحترق، حروب ومواجهات في جميع أنحاء القدس. إن البلاد كلها غاضبة، ويبدو أنها ستكون ليلة عظيمة في القدس".

وجاء أيضا في لائحة الاتهام أن "المنشورات التي كتبها المتهم على مدار فترة تشير إلى خطر حقيقي يشكله، حيث انتشرت منشوراته على نطاق واسع، وكان قسما من المتابعين يدعمون هذا التوجه بتأييد الأعمال الإرهابية، عدا عن ذلك قام خلف بنشر المنشورات على صفحاته في فترة زمنية متوترة أمنيا حيث تكررت عمليات إرهابية في جميع أنحاء البلاد".

هذا، وتواجد في قاعة محكمة الصلح في حيفا، اليوم الأربعاء، العشرات من المتضامنين مع الشاب محمد خلف إلى جانب أفراد عائلته، وكان من بينهم رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال خطيب، ورئيس حزب "الوفاء والإصلاح"، الشيخ حسام أبو ليل، ورئيس المكتب السياسي في الحركة الإسلامية (الجنوبية)، إبراهيم حجازي، والمحامي زاهي نجيدات.

وشكر عادل خلف، عم الأسير محمد خلف، طاقم المحامين في ملف ابن شقيقه، وهم: المحامي عمر خمايسي، والمحامي رمزي كتيلات، الذين تابعوا الملف على مدار 20 جلسة للمحكمة، كما شكر كافة المساندين عبر تواجدهم في مداولات المحكمة.

وقال خلف: "نسأل الله أن يكون محمد بيننا قريبا، صحيح أن القرار ظالم، ولكن لا نقول إلا الحمد لله على كل شيء، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

التعليقات