اعتبرت أسماء برية من قرية الفريديس، التي جرى الاعتداء عليها وعلى عائلتها من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود من بلدة "زخرون يعقوب"، الليلة قبل الماضية، الاعتداء العنصري غير مسبوق من حيث حجم الحقد والكراهية والقذارة العنصرية.
وروت برية لـ"عرب 48" تفاصيل الاعتداء العنصري، وقالت إن "الاعتداء جرى بعد أن أوصلت زوجي إلى فرع البنك في زخرون يعقوب وكان برفقتي شقيقي، لكنه عند وقوع الاعتداء كان بعيدا عني. نزل زوجي إلى البنك وبقيت مع طفلي في السيارة لأطعمه حتى يعود زوجي. بكى طفلي فتجولت بواسطة السيارة ثم عدت إلى ذات المكان ولم ألق مكانا مناسبا لأوقف السيارة".
وأضافت أنه "بعد ذلك أوقفت السيارة على حافة الرصيف وأضأت غمازات السيارة، وفجأة أقدم شاب يهودي على شباك السيارة بقوة، فأغلقت الشباك وأبواب السيارة من الخوف، وبدأت الاتصال بزوجي والطفل يبكي، وبدأ يشتمني بعبارات بذيئة".
وأوضحت برية أن "الشاب واصل الصراخ والشتم فنزلت من السيارة وسألته لماذا تشتمني؟ ماذا فعلت لك؟ فحاول الاعتداء علي وضربي مرتين، وهو يشتم العرب ويسب النبي محمد والذات الإلهية. هددته بالاتصال للشرطة، لكنه لم يخف، وقال إن أحدا لن يساعدني هنا".
وأكدت أنه "عندما اقترب زوجي وشقيقي قلت لهما إن هذا الشخص تهجم علي، حاولا تصويره إلا أنه فجأة رأينا الناس تتجمع من كل حدب وصوب، عشرات من اليهود بينهم نساء بدأوا بالاعتداء على زوجي وشقيقي، وإحدى النساء نزعت الحجاب عني ورمته وشتمتني".
وعن تخاذل الشرطة قالت إنه "توجنا إلى محطة الشرطة وللأسف بقينا 3 ساعات هناك دون فائدة. في البداية قالوا لنا إنه لا يوجد محقق، مرت ساعات على الاعتداء وفرّ كل المجرمين دون عقاب. كان تعامل الشرطة مخزيا وتصرفت معنا باستهتار تام".
وختمت برية بالقول إنه "بطلف من الله، استطعنا أن نخرج دون وقوع كارثة، رأينا الموت بأعيننا. شقيق وزوجي لا زالا يتألمان من الأوجاع، وطفلي لا زال يبكي من الخوف، رأينا معنى الخوف الحقيقي، عنصرية كهذه لم أسمع عنها ولم أرها بحياتي".
اقرأ/ي أيضًا | اعتداء عنصري على عائلة من الفريديس
التعليقات