التضييق على صيادي الأسماك في الفريديس

في أعقاب التضييقات الجديدة التي يمارسها، المجلس الإقليمي 'حوف هكرمل' بحق صيادي قرية الفريديس، على شاطئ الطنطورة المهجرة، زار النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، الصيادين للاطلاع على ظروفهم وعلى التحديات التي يواجهونها.

التضييق على صيادي الأسماك في الفريديس

شاطئ الطنطورة المهجرة

*الزبارقة: صيادو الفريديس يحافظون على ما تبقى من هوية الطنطورة

*عبد الهادي: محاولات دفعنا لهجرة المهنة وترك شاطئ الطنطورة لن تنجح


في أعقاب التضييقات الجديدة التي يمارسها، المجلس الإقليمي 'حوف هكرمل' بحق صيادي قرية الفريديس، على شاطئ الطنطورة المهجرة، زار النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، الصيادين للاطلاع على ظروفهم وعلى التحديات التي يواجهونها.

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب البرلماني للنائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48" اليوم، الأحد.

النائب الزبارقة يستمع للصيادين

وأضاف البيان أن "المجلس الإقليمي 'حوف هكرمل' أصدر تعليمات جديدة تمنع الصيادين من إخراج القوارب والمعدات ووضعها على الشاطئ، في الأيام التي يكون فيها الجو عاصفا والبحر هائجا، حيث حرر مفتش المجلس، إشعارات وتحذيرات بفرض غرامات مالية، للصيادين الذين أخرجوا القوارب للشاطئ، في الأيام العاصفة الأخيرة، بذريعة أن الشاطئ منتجع سياحي معد للسباحة والاستجمام فقط."

وقال رئيس لجنة الصيادين في الفريديس، رياض عبد الهادي، إننا "نمارس مهنة الصيد على شاطئ الطنطورة ما قبل النكبة، وما زلنا نعمل بظروف صعبة، حيث نفتقر لميناء بمقومات أساسية، مثل كاسر أمواج ورصيف ومساحة لوضع القوارب عندما يكون البحر هائجا والموج عاتيا. وفي الشهر الأخير تفاجأنا بتعليمات جديدة من إدارة مجلس حوف هكرمل، تمنعنا من إخراج القوارب للشاطئ بداعي أنه منتجع سياحي تابع لكيبوتس نحشوليم، وهذا رغم وجود تفاهمات مسبقة معهم".

وأضاف عبد الهادي أن "ممارسات التضييق والخنق بحق صيادي الفريديس مستمرة منذ سنوات بهدف إجبارهم على ترك المهنة وشاطئ الطنطورة. نحن صامدون بوجه كل محاولات اقتلاعنا، ونناضل بكل الوسائل القانونية والبرلمانية والشعبية لمواجهة المخاطر وتحصيل حقوقنا وتحسين ظروف عملنا، حيث أقمنا مؤخرا منظمة للصيادين في البلاد، لتحمل همومنا وتمثلنا أمام المؤسسات الحكومية".

وقال النائب الزبارقة إن "المخططات السلطوية للقضاء على الصيادين العرب بالبلاد ذات جوهر واحد وتختلف فقط بالشكل والتطبيق. في الوقت الذي يواجه الصيادون في الفريديس تضييقا من مجلس حوف هكرمل، يواجه أخوتهم في جسر الزرقاء مخططا استيلائيا من قبل سلطة الطبيعة والحدائق، وكلها تهدف للقضاء على موروث فلسطيني صامد."

وأكد أنه "بعد الاستماع لمعاناة ومطالب الصيادين بالفريديس اتفقنا على أهمية النضال الشعبي والبرلماني المدروس لصد المخاطر ولحماية مصدر رزقهم. إن صيادي الفريديس يقومون بعمل مقدس ونضالي من الدرجة الأولى، هم يحافظون على ما تبقى من ملامح هوية شاطئ الطنطورة رغم الصعاب والمخاطر. أتابع منذ فترة قضايا الصيادين عموما والصيادين العرب خصوصا، في البلدات الساحلية، في كل ما يتعلق بتراخيص العمل بمهنة صيد الأسماك، وتعويضهم على فترة منع الصيد وتحسين وتطوير الموانئ ومنحهم كامل الحقوق، وأجري لقاءات مكثفة مع صيادي الأسماك في البلاد، لطرحها بقوة في لجان الكنيست وعلى الرأي العام".

وتحدث إلى المركز العربي للتخطيط البديل وطالب بفحص مصير صيادي الفريديس ضمن مخطط المنتجع السياحي القائم في مستوطنة "نحشوليم"، التي أقيمت على أنقاض الطنطورة، وشدد على "ضرورة دراسة كيفية تحصين مكانتهم وحقوقهم على الشاطئ مع الحفاظ على مقوماته الطبيعية والتراثية".

وختم الزبارقة بالتأكيد على "همية تنظيم صيادي الأسماك العرب في البلاد في إطار نقابي جامع، للدفاع عن المهنة التاريخية والرابط الوحيد المتبقي الذي يشهد على علاقة شعبنا الفلسطيني بالبحر".

التعليقات