قال شاب من مدينة الطيبة، يبلغ من العمر 27 عاما، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية في الطيبة، اعتدت عليه، أول أمس الخميس، بالضرب المبرح، الأمر الذي سبب له إصابات في كافة أنحاء جسده وُصفت بالمتوسطة.
وروى الشاب لـ"عرب ٤٨"، أن أفراد الشرطة اعتدوا عليه حين كان وزوجته بعد أن اقتادوه إلى محطة الشرطة في الطيبة، حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح، بحسب قوله، بسبب أنه لم يملك رخصة قيادة ورفض الإجابة عن أسئلتهم.
وقال الشاب: "كنت أنا وزوجتي متجهين إلى مركز طبي في المدينة، علما أن زوجتي حامل وتحتاج بعض الفحوصات، وأثناء طريقي إلى المركز أوقفتني دورية شرطة"، مُضيفا: "سألوني عن رخصة قيادة، إذ كنت لا أملكها، وحين علموا أني لا أملك رخصة قيادة، طلبوا مني القدوم إلى محطة الشرطة غير آبهين بوضع زوجتي الصحي وهي حامل".
وأردف قائلا: "عند وصولي لمحطة الشرطة بدأوا بتوجيه الأسئلة إلي، فقلت لهم إنني لن أُجيب حتى يأتي محامي، وأنا ألتزم حقي بالصمت وفقا للقانون، وبعد أن قلت هذه الكلمة، بدأ الضرب يأتيني من كل جهة حيث أنني لم أعد أعلم عدد الذين يضربونني"، مبيّنا: "لم يكتفِ أفراد الشرطة بالضرب، حتى استعملوا مسدس "التايزر" الكهربائي، كان جسدي يهتز منه، فضلا عن الأوجاع في كل أنحاء جسدي من الضرب المبرح، وسببوا لي علامات وكدمات وأوجاع في كل الجسم".
وعن معاناته روى متألما أنه، "بعد كل هذا الضرب، تركوني أتألم على الأرض وأنا مكبل أحتاج إلى العلاج الطبي، ولم يقدم العلاج لي أي منهم، وكل هذا بسبب أمر تافه".
وختم الشاب كلامه قائلا: "سوف أتقدم بشكوى قضائية ضد أفراد الشرطة، فقد تعاملوا معي بقسوة، ووحشية لم أر مثلها".
من جانبها قالت الشرطة: "اعتُقل المُشتبه على يد أفراد الشرطة بعد أن تبين لهم بعد الفحص بأنه لا يملك رخصة قيادة. وخلال التوجه لمحطة الشرطة اعتدى على رجال الشرطة وبعد أن وصل إلى المحطة اعتدى عليهم مرة أخرى مما جعل أفراد الشرطة يستخدمون القوة، إذ أن الشرطة لن تسمح استخدام كافة أنواع العنف بما فيها عنف بحق من يخدم الجمهور".
التعليقات