أهالي شعب يتظاهرون أمام الكنيست ضد تلوث المياه

تظاهر العشرات من أهالي قرية شعب، صباح اليوم الأربعاء، أمام الكنيست في مدينة القدس، احتجاجا على ظاهرة تلوث المياه التي يعاني منها المواطنون في الأسابيع الأخيرة.

ووقف إلى جانب المتظاهرين عدد من نواب القائمة المشتركة.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب على بعض منها "عاوز حقي"، "المياه مصدر الحياة"، "تلويث المياه خطر على الحياة"، بالإضافة إلى شعارات أخرى.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي أقرتها اللجنة الشعبية لمناهضة تلوث المياه.

ومن المزمع أن تنظم يوم غد، الخميس، وقفة احتجاجية ورفع شعارات على دوار مفرق "شوراشيم" القريب من بئر المياه الشرقي لقرية شعب.

وأكدت اللجنة الشعبية أن "نجاح هذا النضال الهام يعتمد بالأساس على التفاف أهالي القرية واستمرار العمل معا جنبا إلى جنب، من أجل صحة بناتنا وأبنائنا، ومن أجل مصلحة قريتنا الحبيبة شعب".

وجاء على لسان النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، أن "المياه تعني الحياة وسلبها جريمة بحق أهالي شعب".

واعتبر أن "ضخ مياه ملوثة للبيوت في شعب، جريمة تتعدى الإهمال الإداري والمهني، وتتحمل مسؤوليتها شركة مكوروت وسلطة المياه الإسرائيليتين".

وشدد على أن "هذا مس بحق أساسي، بحق الحياة وتعريض أطفال ونساء ورجال وشباب شعب لخطر صحي وبيئي قد يسبب الأمراض، وعليه يجب محاكمة الجناة على جريمة كهذه، ليس هذا فحسب فهذا العقاب المفروض على شعب عرقل سير حياة الأهالي الذين يضطرون لاقتناء قناني مياه معدنية لمواصلة ممارسة حياة طبيعية وصحية، وهذا يزيد العبء على كاهل الأهل ويضاعف معاناة الفقراء الذين لا يتمكنون من شراء ماء لسد رمق أطفالهم".

وختم الزبارقة بالقول إن "السلطات الإسرائيلية صادرت على مدار سنوات ومنذ النكبة، ثرواتنا الطبيعية وأرضنا، وفي حالة شعب فهي سلبت الأرض والحقول والبيوت، وتأتي اليوم لتسلب آبار المياه الجوفية التي يملكها الأهل وشربوا منها عقود، وفي المقابل مكوروت تضخ مياه الآبار العذبة للبلدات اليهودية والكيبوتسات المجاورة، وتحرم سكان شعب من حقهم وثرواتهم، وتضخ للمواطنين الأصليين مياه لا تصلح لشيء، ونحن لن نسكت وسنواصل النضال إلى جانب أهلنا حتى إعادة الحق لأصحابه".