الممثل هشام سليمان يحاضر أمام شبان يهود قبل التجنيد

وهو من مواليد مدينة الناصرة، عددًا من المحاضرات لشبان وشابات يهود مقبلين على الخدمة العسكرية في الجيش، ضمن الفعاليات التي تنظم لهم في السنة التحضيرية التي تسبق الخدمة العسكرية،

الممثل هشام سليمان يحاضر أمام شبان يهود قبل التجنيد

هشام سليمان (فيسبوك)

بعد مشاركته في مسلسل "فوضى" الإسرائيلي الذي يدور حول وحدة المستعربين في جيش الاحتلال ويحاول تلميع انتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة، قدم الممثل هشام سليمان، وهو من مواليد مدينة الناصرة، عددًا من المحاضرات لشبان وشابات يهود مقبلين على الخدمة العسكرية في الجيش، ضمن الفعاليات التي تنظم لهم في السنة التحضيرية التي تسبق الخدمة العسكرية، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية العاشرة.

ونقلت القناة العاشرة عن سليمان قوله إن "هذه فرصة لرواية القصة الحقيقية لمن ينتمي للمجتمع العربي، عساي أنجح في إحداث فارق بالطريقة التي ينظر بها الآخر إلى الأمور".

وعن التجنيد في الجيش الإسرائيلي، قال سليمان للقناة: "أنا شخصيًا ارفض الخدمة في الجيش، عدوكم هو قريب العائلة، لكني لن أمنع ابني من التجند في الجش الإسرائيلي في حال أراد ذلك".

وروى سليمان للمقبلين على الخدمة العسكرية قصة حياته، طفولته في الناصرة وانتقاله للعيش في تل أبيب مع بدء دراسته التمثيل والمسرح، وكذلك عن الثقافة العربية بشكل عام، وقال إنه يؤمن "بوجوب الدمج بين الثقافتين، العربية واليهودية".

ونفى سليمان ما أوردته القناة حول منحه حرية الخيار لابنه حول موضوع التجنيد، وقال لـ"عرب 48" إنه "لم أقل شيئًا كهذا، هذا تحريف لكلامي وتحليل من القناة".

وفي رده على التقرير، قال سليمان: "أتعرض في الأيام الأخيرة الى انتقادات بسبب مشاركتي في نشاط تربوي لجمعية صندوق أبراهام، في معاهد لشبيبة يهود قبل جيل التجنيد. وأريد أن أوضح لكل المنتقدين أن هذه المعاهد غير متعلقة بالجيش ولا تؤهل الطلاب للخدمة العسكرية! إنما الحديث عن سنة تعليمية ونشاطات اجتماعية يختارها خريجو الثانوية قبل خدمتهم في الجيش أو عدم الخدمة. هؤلاء الطلاب متميزون والعديد منهم يصلون في المستقبل إلى مناصب عالية في مجالات كثيرة، منها الإعلامية ووظائف حكومية وخاصة".

وتابع سليمان أن "المعلومات عند هؤلاء الطلاب حول المجتمع العربي تكاد تكون معدومة! لا يعرفون عن التمييز ضد العرب في كل مجالات الحياة، ولا يعرفون عن الوضع الصعب للمواطنين العرب وكيف هو الأمر أن تكون فلسطينيا في دولة تعرّف نفسها يهودية. إنهم يعرفون رواية واحدة فقط، أن اليهود جيدون والعرب سيئون، تملؤهم الأفكار المسبقة وفي الكثير من الأوقات العنصرية الشديدة".

وأضاف: " كوني ممثل معروف لهؤلاء الطلاب، اعتقدوا في صندوق أبراهام أنه يمكن لهؤلاء الطلاب أن يسمعوا ما لدي لأقوله، لذلك وافقت".

وقال سليمان: "أنا لست نادما على موافقتي لأن الهدف مهم. فتح أعينهم لرؤية عدم العدل والتمييز ضد العرب في الدولة. لكي ترافقهم هذه المعلومات طوال حياتهم، هكذا أؤمن. لدي إمكانية تغيير وجهة نظر طلاب وممنوع التنازل عن هذه الفرصة. إضافة إلى ذلك، ألتقي أيضا مع الكثير من الطلاب والمجموعات من الوسط اليهودي، ومع طواقم مختلفة لنفس الهدف، ومن المؤكد أنها خطوة إيجابية لمن يريد أن يواجه الواقع ويحدث تغييرا... بعيدا عن الشعارات".

وأشار إلى أنه "في محاضراتي أشرح عن اعتراضي على موضوع المستعربين ولا أعطي شرعية لهذا الأمر، لا في الجيش ولا في أي مكان آخر، العرب واليهود لن يذهبوا إلى أي مكان. كلنا هنا باقون ويجب علينا الحديث. وفي نهاية الأمر نضالي هو فني ولن يكون سياسيا".

 

التعليقات