احتجاجا على مجزرة غزة: وقفات احتجاجية ومظاهرة في سخنين السبت

عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر أمس السبت، اجتماعا للتباحث بشأن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بأوامر من حكومته.

احتجاجا على مجزرة غزة: وقفات احتجاجية ومظاهرة في سخنين السبت

من مواجهات اليوم الأول (من الأرشيف)

المتابعة: جماهيرنا الفلسطينية تقف الى جانب شعبنا في غزة وإلى جانب حق العودة

*سكرتارية لجنة المتابعة تعقد جلسة خاصة لبحث المجزرة في قطاع غزة

*وتضيف: "إسرائيل خططت لمجزرة غزة، وموقف الولايات المتحدة داعم وشريك للعدوانية الدموية الإسرائيلية"

*تكليف المنتدى الحقوقي لإعداد ورقة رصد للجرائم الإسرائيلية لتعميمها على العالم


عقدت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر أمس السبت، اجتماعا للتباحث بشأن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بأوامر من حكومته.

جاء ذلك في بيان أصدرته "المتابعة" وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم الأحد.

وشددت في بيانها على أن "المجزرة التي ارتقى فيها 17 شهيدا، وأكثر من 1400 جريح، كانت مخططة في أعلى مستويات الحكم الإسرائيلي، ما يعكس رعب إسرائيل من مسيرات العودة. ووضعت السكرتارية برنامجا كفاحيا تصاعديا، بضمن تظاهرات عند المفارق الكبرى في منتصف الأسبوع، ومظاهرة قطرية يوم السبت المقبل في سخنين".

وكان الاجتماع قد عقد في قرية معاوية، بعد انتهاء مسيرة الروحة الجماهيرية، ضمن نشاطات إحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض. واستضاف الاجتماع، نائب رئيس مجلس بسمة المحلي المحامي سرور محاميد".

التخطيط للمجزرة

وقالت المتابعة في بيانها، إن "المجزرة الإرهابية التي ارتكبها الاحتلال، أول من أمس الجمعة، في قطاع غزة، كانت تطبيقا لمخطط وأوامر عليا، وهذا ما ظهر جليا، في سلسلة تصريحات لقادة الحكم، بدءا من نتنياهو شخصيا، ومن تهديدات وزير 'الأمن' المنفلت أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان جيش الاحتلال، غادي آيزينكوت، وغيرهم، وكان واضحا أنهم أقروا ارتكاب مجزرة، مع علمهم المسبق أن الحديث يجري عن مسيرات شعبية جماهيرية واسعة عزلاء".

وتابع البيان، أن "من قرر إرسال القناصة إلى شريط الاحتلال عند قطاع غزة، ومَن نشر المدفعيات، كان واضحا لما يخطط له. فالقناصة نفذوا أوامر القتل العمد للناس العزل، وأطلقوا النيران على الظهور، وعلى متظاهرين وقت الصلاة. ولم يكن ما يستدعي استخدام السلاح الناري، سوى الحقد العنصري الدفين، سوى رعبهم من مشاهد مسيرات عودة المهجّرينإالى وطنهم. إن ما رأيناه، يمثل كليا العقلية الصهيونية منذ نشأتها، ولاحقا، وفي النكبة وحتى يومنا هذا".

وأكدت لجنة المتابعة أن "العدوان الإسرائيلي الإجرامي تم بتنسيق كامل مع البيت الأبيض، وإحدى دلالات هذا، هو ما نشره مبعوث دونالد ترامب، الصهيوني المستوطن، جيسون غرينبلات، الذي اعتبر مسيرات النساء والأطفال 'خطوة عدوانية لإسرائيل'. فوجه الإدارة الأميركية، هو كوجه المبعوثين المستوطنين الثلاثة، غرينبلات وجيراد كوشنير، والسفير العنصري المنفلت ديفيد فريدمان. كذلك، فإن واشنطن تسعى للتفجير سوية مع حكومة المستوطنين، بزعامة المأفون بنيامين نتنياهو، وهذا ينعكس في الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. وقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، بالذات في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، فهذا استفزاز دموي أزعر، على شاكلة من ارتكبوا المجازر بحق سكان الأصليين في القارة الأميركية".

وحملت لجنة المتابعة العليا، حكومة إسرائيل، "المسؤولية الكاملة عن المجزرة في قطاع غزة، وتتحمل معها المسؤولية، الولايات المتحدة التي أحبطت مساء الجمعة قرار إدانة في مجلس الأمن، من خلال مبعوثتها المتطرفة نيكي هايلي".

وشددت المتابعة على أن "شعبنا الفلسطيني صامد لن يلين، ويبدد أوهام كل من يتربص له من الحركة الصهيونية وداعميها في العالم، وسيفشل كل المؤامرات التي تحاك ضده، ومنها صفقة المستوطنين المسماة 'صفقة القرن'، التي تحذر المتابعة من أي تعاطي معها من جهات عربية.

وأكدت أن "الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والساحل تقف إلى جانب شعبها عموما، وإلى جانب أهلنا في قطاع غزة، وإلى جانب مطالبه العادلة، المتمثلة بحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وبحقه في العودة إلى وطنه. إن حقيقة تزامن خروج الشعب الفلسطيني من چيتو غزة، مع الذكرى السنوية لتمرد الضحايا في چيتو وارسو النازي، تحمل دلالات رهيبة على المنحدر الذي انحدر إليه قادة إسرائيل".

نشاطات كفاحية

ودعت لجنة المتابعة المواطنين العرب الفلسطينيين، إلى "التفاعل في سلسلة النشاطات الكفاحية، تصديا لجرائم الاحتلال، دفاعا عن أبناء شعبنا عموما وفي قطاع غزة خصوصا، عن الدم الفلسطيني النازف".

وقررت المتابعة سلسلة نشاطات كفاحية وهي: تظاهرات على مفترقات الشوارع الكبرى من جنوب البلاد وحتى شمالها في اليومين المقبلين. وتظاهرة قبالة وزارة "الأمن" في تل أبيب في منتصف الأسبوع. ومظاهرة قطرية وحدوية في سخنين يوم السبت المقبل. والتظاهر قبالة الحاجز العسكري الاحتلالي الجاثم عند بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة (المسمى إيزر)، في الأسبوع التالي، وهذا مرتبط بالتطورات الميدانية. وتكليف المنتدى الحقوقي إلى جانب لجنة المتابعة، بإعداد ورقة رصد للجرائم الإسرائيلية لتعميمها على العالم. وستبقى لجنة المتابعة في حالة انعقاد لمتابعة التطورات على الأرض واتخاذ ما يلزم من قرارات.

التعليقات