انتشر في الأيام الأخيرة، مقطع فيديو في صفحات شبكة التواصل الاجتماعي، يُبيّن قيام مجموعة من المعتمرين بسكب مياه زمزم على الأرض لدى وصولهم الحدود السعودية- الأردنية وهم في طريق العودة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن "السلطات السعودية طالبت المعتمرين ممن كان بحوزتهم أكثر من عبوة واحدة، دفع ثمن المياه أو التخلص منها، من منطلق أن الأنظمة لا تسمح للمسافر الواحد إخراج أكثر من عبوة واحدة خارج المملكة".
ومن جهتها، سارعت السفارة السعودية في العاصمة الأردنية، عمّان، إلى إصدار بيان لتوضيح الموقف، وقالت إنه "يسمح للمسافر بحمل عبوة واحدة من مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم، ولا يسمح بنقلها لأغراض تجارية".
وأضافت بأنه "في ظل توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز نعمل على توفير ماء زمزم خاصة في المدينتين المقدستين بطرق سهلة ومريحة وحضارية باستخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية لضمان نقاوة مياه زمزم وفق المعايير العالمية، ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية سعة 10 و5 لترات وجعلها في تناول المستهلكين بطريقة آلية دون تدخل بشري".
ودعت السلطات السعودية المعتمرين والزوار لـ"عدم التعامل مع الباعة المتجولين والحصول على عبوات مياه زمزم من مصادرها الرسمية ومن النقاط الموجودة في المطارات التي توفر العبوات المهيأة للشحن الجوي".
لجنة التنسيق القطرية للحج والعمرة في أراضي 48: علينا التقيد بالأنظمة بخصوص ماء زمزم
وبهذا الصدد، قال الناطق بلسان لجنة التنسيق القطرية للحج والعمرة في أراضي 48، الحاج عبد الرحيم فقرا، لـ"عرب 48"، إن "السلطات السعودية تسمح بإخراج عبوة واحدة، وهذا ما اعتدنا عليه على مدار السنوات الماضية سواء كان للمسافرين برا أو جوا".
وأضاف أنه "من المستوجب على حجاج ومعتمري بيت الله الحرام السير حسب الأنظمة هناك، وفي حال مخالفة ذلك فإنهم سيقومون بسكب كل من بحوزته أكثر من الكمية المسموح بها وهي 10 لتر لكل حاج أو معتمر".
وأكد فقرا أنه "ليس باستطاعتنا تغيير القوانين المفروضة هناك، ولذلك نحن ملزمون بالتقيد حسبها وهي قوانين مفروضة على جميع المعتمرين والحجاج من كافة دول العالم".
وختم الناطق بلسان لجنة التنسيق القطرية للحج والعمرة في أراضي 48، بالقول إنه "بحسب الفيديو تبين لنا أن المعتمرين هم من الأردن، وبدورنا لم نتلق حتى الآن أي شكوى من أي معتمر من البلاد بهذا الخصوص".
اقرأ/ي أيضًا | حجاج الداخل: تأخير وإرهاق ومشي لساعات لعدم قدوم الحافلات
التعليقات