"نهدف إلى المساهمة في بلورة رؤية تحررية ديمقراطية بديلة"

في ضوء عودة ظهور خيار الدولة الواحدة، كحل أكثر عدالة للقضية الفلسطينية، والمسألة اليهودية في فلسطين، وبعد وصول كل خيارات التقسيم والفصل إلى طريق مسدود، وما سببته من كوارث بشريه وماديه ومعنوية...

أعلن، اليوم السّبت، عن انطلاق حملة "الدولة الديمقراطيّة الواحدة في فلسطين"، خلال اجتماع تشاوريّ موسّع في مدينة شفاعمرو، شارك به عدد من الأكاديميين والناشطين والسيّاسييّن.

وجاء في بيان وصل موقع "عرب 48" نسخة منه أنه "في ضوء عودة ظهور خيار الدولة الواحدة، كحل أكثر عدالة للقضية الفلسطينية والمسألة اليهودية في فلسطين، وبعد وصول كل خيارات التقسيم والفصل إلى طريق مسدود، وما سببته من كوارث بشريّة وماديّة ومعنوية، تنادت مجموعهٌ من الناشطين والأكاديميين والمثقفين والكتاب وطلائع من الجيل الجديد، الفلسطينيين والإسرائيليين، وأعلنت عن عزمها على إطلاق حملةٍ واسعةٍ تدعو إلى تبني حل الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية".

وعرّف المجتمعون الدولة الواحدة بأنها دولةٌ "يعيش فيها الفلسطينيون، بمن فيهم اللاجئون، والإسرائيليون، في ظل نظام ديمقراطي إنساني، يقوم على المساواة، وعلى أنقاض نظام الفصل العنصري الكولونيالي، وويلاته وإفرازاته الكارثية المستمرة".

وقال البيان إن الاجتماع ناقش "وثيقة سياسية أولية، ذات عشرة بنود، جرى تحضيرها مسبقا من قبل لجنةٍ تنسيقية مصغرة، تشكل خطوطا عريضة لرؤية الحل المنشود"، بالإضافة إلى نقاش "خطوات عملية تحضيرية لمؤتمر يقام الخريف القادم، ويُعلن فيه رسميا عن إطلاق الحملة في كافة أماكن تجمع الشعب الفلسطيني، وفي المجتمع الإسرائيلي، أيضًا".

 واتفق الحاضرون، وفقًا للبيان، على تبني الخطوط العريضة الواردة في الوثيقة، مع إبقاء النقاش مفتوحا على القضايا الخلافية، خاصةً وأن المبادرة/ الحملة تعتبر نفسها جزءًا من الحراك الجاري في الداخل والخارج منذ سنوات طويلة، من قبل مجموعات وناشطين وأكاديميين، فلسطينيين وإسرائيليين مناهضين للصهيونية، وتسعى إلى التواصل معهم على طريق خلق حركة شعبية واسعة ومؤثرة من خلال التحشيد الشعبي والعمل التنظيمي والإعلامي والتثقيفي، حول "خيار الدولة الديمقراطية الواحدة".

ودعا المجتمعون إلى لانتقال بفكرة "الدولة الواحدة النبيلة من الفضاء الأكاديمي والأًطر الضيقة إلى فضاء الميدان والقواعد الشعبية "في ظلّ التحولات الجارية على بنية الصراع، وانطلاقا من مبادئ العدالة والتحرر والحرية، المناهضة للفصل العنصري والكولونيالية والحروب العدوانية".

وشدد المجتمعون على رفض "استخدام الفكرة كعامل تخويف للإسرائيليين"، ودعوا إلى استخدامها "كفكرة نبيلة تضمن تحقيق العدالة والتحرر من الاستعمار والعيش المشترك".

وأوضح المبادرون، في مداولاتهم، أن هذه الرؤية الإستراتيجية، تقتضي جهدا كبيرا ونضالا منظما ومتواصلا على الصعيد الجماهيري والفكري والسياسي.

وأشار البيان إلى أن تركيز المبادرين كان "على دور الأجيال الشابة، وطلائعهم المبادرة في تشكيل وبلورة وقيادة هذه الرؤية لكونهم الفئة العمرية الأكثر حاجة لرؤيةٍ تحررية إنسانية ولطريقٍ ينقلهم من واقع الصراع الدامي إلى مستقبل أفضل، وإلى حياة حرة وآمنة".

 

التعليقات