ردا على "طواف إيطاليا": رفعُ العلم الفلسطينيّ بوجه الاحتلال والتّطبيع بحيفا

احتجَّ ناشطون شبابيّون، في حيفا، على سباق الدراجات العالمي "طواف إيطاليا 2018"، الذي يهدف الاحتلال من خلاله أن يكون مفتاحا في 'احتفالات' إسرائيل بعيد تأسيسها الـ70، الذي أعقب نكبة الشعب الفلسطيني وقتل وهجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من أراضيهم

ردا على

وفد الدراجين التطبيعي (تويتر)

احتجَّ ناشطون شبابيّون، في حيفا، اليوم السبت، على سباق الدراجات العالمي "طواف إيطاليا 2018"، الذي يهدف الاحتلال من خلاله أن يكون مفتاحا في 'احتفالات' إسرائيل بعيد تأسيسها الـ70، الذي أعقب نكبة الشعب الفلسطيني وقتل وهجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من أراضيهم عام 1948.

ورفع الناشطون، علم فلسطين، للتدليل على أن السباق، يطمسُ حق الفلسطينيين بأرضهم، كون القدس المُحتلّة محطة مركزية في السباق.

وبرفعهم الأعلام الفلسطينية، أشار الشبّان إلى تطبيع دولتي البحرين والإمارات التي شاركَ مطبعون منهما في السباق، بالرغم من دعوات حركة مقاطعة إسرائيل، BDS، للمطبعين بمقاطعته. 

وكان درّاجون فلسطينيون، قد احتجوا أمس الجمعة، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، على استضافة إسرائيل، للسباق العالمي.

واعترضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، طريق المشاركين عند حاجز قلنديا، واحتجزت أحدهم، وهددتهم بالقمع إذا لم ينسحبوا من المكان، بحسب شهود عيان.

وانطلقت مسيرة الدراجات الهوائية من مدينة رام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة، بمشاركة عشرات الدراجين.

وانطلق سباق "طواف ايطاليا 2018"، يوم أمس من مدينة القدس المحتلة، ليمتد إلى ويافا والنقب في اليومين القادمين، والذي تهدف إسرائيل من وراء تنظيمه إلى تلميع صورتها كدولة احتلال أمام العالم.

وقامت حركة مقاطعة إسرائيل، BDS، بإصدار بيان في الأسبوع الماضي، استنكرت فيه حضور السباق الضخم بعد أن توجهت مرارًا إلى القائمين عليه مطالبة إياهم بإلغائه على اعتباره برنامج يُضفي شرعية على دولة أبرتهايد استعمارية وعسكرية، تضطهد الفلسطينيين على مدار العقود منذ "قيامها" وحتى أيامنا هذه.

وأطلقت الحركة حملة بشعار "اسحبوا دراجاتكم"، بهدف الضغط على الدول المشاركة في السباق للانسحاب منه، الذي يشارك به مطبعون من الإمارات والبحرين.

وشددت الحركة في بيانها على أن "السباق سيشكل مفتاح أساس في 'احتفالات' إسرائيل بعيد تأسيسها الـ70، في حين عملت عصاباتها (الصهيونية) التي تحولت في ما بعد إلى جيشها، على طرد ما يقارب من الـ800 ألف فلسطيني من سكان البلاد الأصلانيين، مسلمين ومسيحيين، من وطنهم".

ولفت البيان إلى أنّه "كما لم يكن مقبولًا أن ينطلق سباق 'جيرو دي إيطاليا' من الأبارتهايد في جنوب أفريقيا في ثمانينيات القرن الماضي، فمن غير المقبول أيضًا، أن ينطلق من إسرائيل، لأنه سيبصم بالموافقة على الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين ".

وذكرت الحركة، أنّ السباق يتعامل مع شركة استيطانية غير قانونية، واحدة على الأقل.

ومن الجدير بالذكر أن السباق يخرج من حدود أوروبا للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1909، بالإضافة إلى أن هذه أول مرّة تُقيم إسرائيل حدثًا رياضيًا بهذه الضخامة، منذ انشاء مستعمراتها وقتلها وتشريدها للفلسطينيين عام 1948، لتتحول فيما بعد إلى دولة.

 

التعليقات