الحراك الشبابي يشيد بمظاهرات "اغضب مع غزة" ويتهم إسرائيل

حمل الحراك إسرائيل المسؤوليّة وتبعات العنف والهمجيّة والقمع. مؤكدا أنه كل تحميل مسؤوليّة، أو تقاسم مسؤوليّة، لأي طرف آخر غير إسرائيل لا يُعقل ولا يليق، كما طالب من الجميع التحلّي بالنضج.

 الحراك الشبابي يشيد بمظاهرات

(عرب 48)

أصدر الحراك الشبابي الداعي لمظاهرة حيفا "اغضب مع غزة"، مساء اليوم السبت، بيانا أشاد خلاله بالمظاهرات التي شهدتها البلدات العربية تضامنا مع غزة واستنكارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين بمليونية العودة بغزة والتي أسفرت عن استشهاد 65 فلسطينيا وإصابة الآلاف.

وحمل الحراك إسرائيل المسؤوليّة وتبعات العنف والهمجيّة والقمع. مؤكدا أنه كل تحميل مسؤوليّة، أو تقاسم مسؤوليّة، لأي طرف آخر غير إسرائيل لا يُعقل ولا يليق، كما طالب من الجميع التحلّي بالنضج.

وقال الحراك في بيانه: "نحيّي كل من شارك في المظاهرة بالأمس، وفي كل المظاهرات التي خرجت لنصرة غزّة. ونحيّي الصبايا والشباب، الحناجر التي هتفت، والأيادي التي صفّقت، في وجه آلة الاستعمار، في حيفا، وفي كلّ فلسطين".

وأضاف البيان إن "ما نقوم به جميعًا من أجل غزّة هو القليل القليل، في ظلّ ما يقوم به أهلنا في غزّة الصامدة. أهلنا الذين يدفعون ارواحهم ثمنًا لهذا النضال، ويعيدون به قضيّتنا الى الواجهة العالميّة، ويستنهضون همم الفلسطينيّين في زمن الانحسار والتقاعس والشرذمة".

وتابع الحراك أن "كلّ تركيزنا وجهدنا مصبوب بشكل مطلق على العمل لاستمرار النضال. لسنا بصدد أي نقاش داخليّ. لكنّ من واجبنا ومسؤوليتنا، تحديدًا بعد أن قام رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بكتابة منشوره يوم أمس، أن نوضّح كيفيّة تعاملنا مع موضوع الاعتقالات، حفاظًا على الثقة والوضوح، ومن منطلق الشراكة الكاملة لكل مناضلة ومناضل في المظاهرات. هؤلاء الذين يترفعّون عن الحزبيّة والخلفيّات السياسيّة، ليقولوا كلمتهم، وليمارسوها دون ايّة حسابات ضيّقة، ودون أن يحوّلوها لمكاسب سياسيّة".

وأضاف الحراك الشبابي: "لأننا نعرف ونتوقّع العدوانيّة والهمجيّة الإسرائيليّة، فإنّ التجهيز لموضوع الاعتقالات يتمّ قبل المظاهرة بأيّام"، لموضوع الاعتقالات أهمية قصوى وأولويّة في اختيار مكان المظاهرة وشكلها، في محاولة منّا لتقليل عدد الاعتقالات.

وفي الوقت ذاته، خلق ظروفٍ تصعّب على الشرطة تمديد الاعتقالات لوقت طويل الاجتماع بالمؤسسات الحقوقيّة قبل المظاهرة بأيّام، والتنسيق معها وملائمة التوقّعات القانونيّة والميدانيّة من بين الشباب والصبايا الناشطين عدد كبير من المحاميات والمحامين المتميّزات والمتميّزين، الذين يقومون بواجبهم الوطني والمهني بأروع شكل ممكن.

إلى جانب المؤسسات الحقوقيّة جمع وتوثيق صور وفيديوهات من لحظات الاعتقال ونقلها للمحامين نشر المعرفة حول التصرّف في الاعتقال، كما النشر عن المعتقلين والاعتداءات عليهم والدعوة إلى المشاركة في جلسات المحاكم، التواصل مع العائلات والأصدقاء، وتعزيز ثقتنا ببعضنا البعض، والإصرار على التحدّي وتحطيم الخوف من القمع، ومن الاعتقال أيضًا.

 

التعليقات