حراك بترشيحا بعنوان "صرخة أم" ضد العنف

رفع المتظاهرون اللافتات المنددة بظاهرة العنف التي تشهدها البلدة من سرقات وإطلاق نار وغياب سلطة القانون، الأمر الذي يرى به الأهالي ظاهرة غير مألوفة في هذه البلدة المسالمة، والحوادث التي باتت تهدد النسيج المجتمعي والأمن الشخصي للسكان.

حراك بترشيحا بعنوان

(عرب 48)

تحت عنوان صرخة "أم ضد العنف" تظاهر عصر اليوم السبت، المئات من المواطنين في بلدة ترشيحا على الدوار الرئيسي بالجليل الأعلى منددين بمظاهر العنف التي تشهدها البلدة في الآونة الأخيرة.

ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بظاهرة العنف التي تشهدها البلدة من سرقات وإطلاق نار وغياب سلطة القانون، الأمر الذي يرى به الأهالي ظاهرة غير مألوفة في هذه البلدة المسالمة، والحوادث التي باتت تهدد النسيج المجتمعي والأمن الشخصي للسكان.

إحدى المبادرات للمظاهرة الناشطة هيام طنوس، قالت لـ"عرب 48": "هذه الخطوة تأتي استباقية قبل تفشي الظاهرة، وخطوة أولى من سلسلة نشاطات ستتواصل في الأيام القادمة".

وأضافت: "صحيح ترشيحا يسود فيها أجواء الهدوء والسلم الأهلي، لكنها ليست خارج الفضاء العام، وهي تتعرض كما غيرها من ظاهرة البطالة والفراغ الذي يعانيه أبناء الشبيبة وتضييق الخناق على البلدة من قبل الدوائر الرسمية وسياساتها تجاه المجتمع العربي، مما يشكل أرضية ومناخ قابل لتدحرج ظاهرة العنف، كما هو حاصل في المجتمع العربي".

وشددت طنوس على أن الحالة لم تبرز بعد كظاهرة منتشرة بل هي دخيلة ولا زالت في بدايتها، قائلة: "لذلك وجب علينا التحرك مبكرا دون الانتظار قبل تفاقم الظاهرة التي سيصعب علينا محاصرتها مستقبلا".

وتابعت: "نحن كأهالي علينا أخذ المسؤولية بأيدينا وعدم انتظار الشرطة التي تغض النظرعما يدور في بلداتنا، وبالتالي نحن توجهنا لكل القوى والفعاليات المحلية من أحزاب سياسية وأولياء أمور طلاب وإدارة المدارس، وغيرها، للتكاتف ووضع برنامج لمتابعة النشاط لحصار الظاهرة قبل أن تتفاقم وتتفشى مما سيجعل من محاصرتها بالأمر الصعب".

وأكدت أن هناك برنامج لمواصلة النشاطات على كل المستويات للحفاظ على هذا البلد الرائد بسلمه الأهلي.

بدوره، عضو البلدية عن التحالف الوطني، نخلة طنوس، أثنى على هذه المبادرة النسائية وقال: "لا شك إنها ظاهرة العنف ظاهرة غريبة ودخيلة على بلدة وادعة مثل ترشيحا وهي معروفة بسلمها الأهلي، بلد الفن والثقافة".

وأضاف: "ترشيحا بلد متماسك حول الهموم المشتركة خصوصا ما تتعرض له من سياسات سلطوية في إحكام الخناق عليها ومنعها من التوسع وحل أزمة الأرض والسكن، ونحن نخوض سويا معترك البناء والمسكن منذ سنوات لتوفير الحياة الكريمة لشبابنا".

وتابع: "صحيح أن الحديث ليس عن عنف شرس، لكن نخشى أن تكون هذه البداية، لذلك يتوجب علينا أن لا نتهاون بالظاهرة مهما كانت بسيطة، ونحن الآن موحدون حول هذه الخطوات لمواجهة الظاهرة من حركات سياسية ورجال دين ومدراء مدارس وأولياء أمور وأهالي، وكل القوى الفاعلة، ونحن بلد صغير ولازالت الإمكانية متاحة لتطويق وحصار الظاهرة قبل أن تتفاقم ويستعصي حلها".

 

التعليقات