كفر مندا: المياه العادمة تتلف المزروعات وتلحق خسائر فادحة

ألحقت المياه الملوثة المتسربة من مجمع المياه العادمة في سهل كفر مندا أضرارًا بالغة بالمزروعات القريبة من مجمع المياه المقام وسط السهل، حيث أغرقت مساحات كبيرة من أراضي الفلاحين من المزروعات الصيفية وأشجار الزيتون التي تلفت، فيما تقدر الأضرار بمئات

كفر مندا: المياه العادمة تتلف المزروعات وتلحق خسائر فادحة

(عرب 48)

ألحقت المياه الملوثة المتسربة من مجمع المياه العادمة في سهل كفر مندا أضرارًا بالغة بالمزروعات القريبة من مجمع المياه المقام وسط السهل، حيث أغرقت مساحات كبيرة من أراضي الفلاحين من المزروعات الصيفية وأشجار الزيتون التي تلفت، فيما تقدر الأضرار بمئات آلاف الشواقل.

وعبر عدد من المزارعين عن استيائهم جراء سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الجهات المسؤولة حيث تتكرر مثل هذه الأضرار منذ عشرة سنوات دون حلول.

وفي هذا السياق، عبّر المزارع علي عبد الحليم، في حديثه لـ"عرب 48"، عن استيائه وغضبه من المكاره البيئية والأضرار اللاحقة بالمحاصيل وقال: "هذه الحالة ليست بسبب خلل طارئ حصلت اليوم بل نحن نعاني من هذا الوباء والأضرار لمزروعاتنا منذ عشرة سنوات دون أي حلول تطرح أو تقدم".

وأضاف عبد الحليم أن "الوضع أصبح لا يحتمل ولا يطاق"، وأوضح أن "هذه المياه تتسرب كل عام من مجمع المياه المحاذي وأن السبب يعود لكون المضخات الموجودة في المجمع لا تكفي لتصريف المياه، مما يؤدي إلى تسرب المياه إلى أراضينا بكميات كبيرة".

وقال إن "خسارتي بالعام السابق تجاوزت المئة ألف شيكل وكذلك هذا العام، وفي حال استمر الوضع على هذا النحو فإن الأرض لن تعد صالحة للزراعة، وذلك يؤثر إلى حد كبير على سعر هذه الأرض".

وتابع عبد الحليم أنه "قمنا بالاستعانة بمحامي بعد أن باءت جهودنا بالتوجه للمجلس المحلي واتحاد مياه شفاعمرو المسؤول عن المجمع، بالفشل، حيث قدمنا شكوى عن طريق ونحن ننتظر موعد عقد جلسة المحكمة بهذا الخصوص".

وختم بالقول: "الآن نحن سننتظر لمدة طويلة حتى جفاف المياه العادمة، كل المزروعات لهذا الموسم والتي هي مصدر معيشتنا تعرضت للتلف، وننتظر جلسة المحكمة".

بدوره، استعرض المزارع عبد الحليم أبو فاروق الأضرار في حديثه لـ"عرب 48"، وقال: "توجهنا لاتحاد المياه في شفاعمرو بشكل متكرر إلا أنهم لغاية الأمس أغلقوا التلفونات في وجوهنا ورفضوا الحديث معنا". وأضاف "نحن لا نريد تعويضات عن خسائرنا فقط، نريد حل هذه المشكلة التي نعاني منها لمدة تجاوزت العشرة أعوام".

وأوضح أبو فاروق أن "مشكلتنا ليس فقط تلف المزروعات بل كذلك ما تسببه المياه المتسربة بغزارة على إغلاق الشوارع أمام السيارات والجرارات، لم نعد نستطيع الوصول لأراضينا، وبهذه الحالة لم يعد قيمة لهذه الأرض. أنا أملك عشرة دونمات في هذه المنطقة وإذا استمر الوضع على هذا الحال فلن يعد لهذه الأرض أي قيمة".

وخلص أبو فاروق إلى القول "إننا أصحاب الأرض، سنجتمع قريبا للتباحث بالأمر ونقرر أي الخطوات التي يجب اتخاذها لحل هذه المشكلة التي لم تعد تحتمل".

وفي محاولة للحصول على تعقيب اتحاد المياه في شفاعمرو، قال أحد الموظفين في الاتحاد إنه "لا علم لهم بالأمر".

 

التعليقات