عدد مرضى الباركنسون تجاوز 25 ألف مريض بالبلاد

وأكد الزبارقة على "ضرورة افتتاح مراكز علاجية مختصة في المناطق النائية. هناك وعود بافتتاح مركز علاجي لاضطرابات الحركة في مستشفى 'زيف' في صفد والمستشفى أبدى استعداده لتخصيص مكان، بيد أن الأمر رهن تحديد ملكات اختصاص من وزارة الصحة".

عدد مرضى الباركنسون تجاوز 25 ألف مريض بالبلاد

معرض رسومات من إبداع عدد من مرضى الباركنسون

*الزبارقة: كيف يمكن تحسين حالة المرضى طالما لا تعلم وزارة الصحة عددهم؟


بمبادرة رئيس اللوبي البرلماني لمرضى الباركنسون، النائب جمعة الزبارقة، (التجمع-القائمة المشتركة) وبالتعاون مع جمعية الباركنسون، نظمت نشاطات خاصة بمناسبة يوم "الباركنسون العالمي"، تحت عنوان علاج "أمراض الباركنسون- تحديات وعقبات" في الكنيست، أمس الثلاثاء.

وتخلل اليوم جلسات خاصة في اللجان وفي الهيئة العامة، بحضور أعضاء كنيست وممثلي وزارات وأطباء ومختصين ومندوبي جمعيات أهلية تُعنى بشؤون وحقوق مرضى الباركنسون لجانب عشرات المرضى، وشمل اليوم معرض رسومات من إبداع عدد من مرضى الباركنسون.

وعقدت اللجنة الخاصة لشكاوى الجمهور، ضمن اليوم، جلسة بعنوان "شكاوى الجمهور بشأن نقص العلاج لمرضى الباركنسون في المناطق النائية"، بمشاركة النائبين، جمال زحالقة وحنين زعبي. ونظمت لجنة العمل، الرفاه والصحة جلسة بعنوان "علاج مرض الباركنسون، عقبات وتحديات، حضرها النائب مسعود غنايم.

النائب الزبارقة خلال الجلسة بالكنيست، أمس

وبحسب البيان الذي أصدره المكتب البرلماني للنائب الزبارقة، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" فإن "البحث الذي أعده مركز المعلومات في الكنيست، حول مرض الباركنسون، واستُعرض في الجلسة، أظهر معطيات وحقائق مقلقة، إذ تبين أن عدد المرضى الباركنسون تجاوز 25 ألف مريض، وهو في ازدياد، وأن وزارة الصحة لا تملك معلومات حول عدد مرضى الباركنسون في البلاد وهذه معضلة، وانعدام بنك معلومات وأبحاث من شأنه المساهمة في الوقاية والعلاج والبحث".

وقال النائب الزبارقة إن "معاناة مرضى الباركنسون لا تقتصر على آلام المرض وأوجاعه وهواجسه، بل يضطرون لمواجهة عوائق وتحديات جمة، بدءًا من معركتهم مع مؤسسة التأمين للحصول على مخصصات تؤمن معيشتهم، مرورًا بالبحث عن عيادة خاصة قريبة من مكان سكنهم تمنحهم العلاج المهني المناسب وانتهاء بالنقص في الخدمات الطبية المرافقة وانعدام المساعدة في تكاليف ومصاريف العلاج والأدوية الباهظة وتكاليف السفر للعلاج، خصوصا في ظل عدم منالية الخدمة والعلاج في المستشفيات والعيادات بالمناطق النائية، وتوفرها فقط بمنطقة المركز".

وعرج المتحدثون على جملة من الإشكاليات منها "النقص في الأطباء المختصين في علاج الباركنسون، النقص في مختصي اضطرابات الحركة، انعدام مراكز تعليم وتأهيل أطباء مختصين في الباركنسون، إذ أن التأهيل يجري خارج البلاد أو تحت إشراف أحد المختصين القلائل في المستشفيات، انعدام رزمة خدمات طبية مرافقة مثل الهيدروترابيا والفيزوترابيا ومختص الاتصال والمختص النفسي وغيرها، كالتي يحصل عليها مرضى يعانون أمراضا أخرى، والتي من شأنها تحسين حالة المريض وتقليل عوارض المرض".

وأكد الزبارقة على "ضرورة افتتاح مراكز علاجية مختصة في المناطق النائية. هناك وعود بافتتاح مركز علاجي لاضطرابات الحركة في مستشفى 'زيف' في صفد والمستشفى أبدى استعداده لتخصيص مكان، بيد أن الأمر رهن تحديد ملكات اختصاص من وزارة الصحة".

كما أضاف الزبارقة أنه "على وزارة الصحة أن تعلن عن اختصاص اضطرابات الحركة موضوعا حيويا يعاني من نقص في المختصين ما يمكنها من توفير مساقات ممولة تشجع وتحفز وتدعم من يختار تعلم الموضوع وذلك لسد النقص، ويجب حل مشكلة النقص في المختصين، افتتاح مركزين علاجيين في النقب والشمال وتحديد رزمة علاجات مرافقة للمريض".

وتتويجا لليوم، شهدت الهيئة العامة للكنيست، نقاشًا انتهى في التصويت على تحويل الاقتراح بشأن الباركنسون إلى لجنة الصحة والرفاه والعمل لمتابعته وبحثه والخروج بتوصيات. وفي خطابه في الهيئة العامة، دعا الزبارقة إلى "تحويل يوم الباركنسون لتقليد يتم تنظيمه وإحياءه سنويا بالكنسيت"، مؤكدا أنه سيتابع الموضوع مع المرضى والجمعيات المختصة بالمرض، لتحصيل الحقوق وتحسن وضع المرضى والخدمات والعلاجات، وتطوير البحث والدراسة الأكاديمية والتخصص المهني في مجال مرض الباركنسون.

وختك متسائلا "كيف يمكن تحسين حالة مرضى الباركنسون طالما لا تعلم وزارة الصحة عدد المرضى المشخصين بالمرض وعدد الأطباء الذين بحاجة لهم لتقديم العلاج؟".

ما هو مرض الباركنسون؟

مرض باركنسون هو مرض من أمراض اضطرابات النظام الحركي في جسم الإنسان، يبدأ المرض بسبب تلف الخلايا الدماغية المنتجة للناقل العصبي الدوبامين وهو من أكثر الاضطرابات العصبية انتشارا ويتميز بظهور ثلاثة أعراض وهي: تيبس وصلابة الأطراف، بطء الحركة أو عدمها لاحقا ورجفة في الأطراف.

يصيب المرض 1% من الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 60 عاما. يحدث المرض نتيجة نقص الخلايا العصبية الناقلة للدوبامين في جزء من الدماغ كما وأن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء ويصيب كبار السن (الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما).

التعليقات