اللجان الشعبية و"التخطيط البديل": نضال وحدوي تصديا لمصادرة الأراضي

تشهد البلدات العربية الفلسطينية في منطقة المثلث الجنوبي في أراضي العام 48 حراكا رافضا لتنفيذ مخطط سكة الحديد الشرقية (تاتال 22) على حساب الأراضي العربية.

اللجان الشعبية و

من الاجتماع الأخير بالطيبة

*اجتماع تنسيقي للجان الشعبية والمركز العربي للتخطيط البديل في الطيبة للتداول في أبعاد مخاطر مخطط سكة الحديد الشرقية (تاتال 22)


تشهد البلدات العربية الفلسطينية في منطقة المثلث الجنوبي في أراضي العام 48 حراكا رافضا لتنفيذ مخطط سكة الحديد الشرقية (تاتال 22) على حساب الأراضي العربية.

وفي هذا السياق، عقدت اللجان الشعبية في المثلث الجنوبي بالتعاون مع المركز العربي للتخطيط البديل، مؤخرا، جلسة استشارية في مكتب نقابة المحامين في مدينة الطيبة، شارك فيها ممثلو المركز العربي للتخطيط البديل واللجنة الشعبية ولجنة متضرري مشروع السكة الحديد في الطيبة، واللجنة الشعبية في قلنسوة، وجمعية المهندسين من أجل الطيرة ولجنة المتضررين من مشروع السكة الحديدية من الطيرة والحراك الشعبي في جلجولية، لتنسيق الخطوات الاحتجاجية والقانونية ضد مصادرة الأراضي العربية في المنطقة، وتنفيذ المخططات الحكومية على حساب أراضي المواطنين العرب، وما يتعلق بتنفيذ مخطط سكة الحديد الشرقية (تاتال 22).

وتأتي هذه المصادرات استمرارًا لمعاناة البلدات العربية في منطقة المثلث الجنوبي من سياسة النهب والمصادرة بحجة تنفيذ المشاريع القطرية، وسياسة الخنق والحصار التي تتبعها مؤسسات ودوائر التخطيط، استمرارًا لسياسة التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في البلاد.

ويهدف مشروع سكة الحديد الشرقية إلى مد سكة إضافية للقطار تربط بين مدينتي الخضيرة واللد، تمر عبر قلنسوة والطيبة والطيرة وجلجولية، وتبتلع إجزاءً من أراضيها، وتتسبب بتضييقات جديدة على التطور العمراني لهذه البلدات. ويستهدف هذا المخطط مصادرة أكثر من 500 دونم من أراضي الطيبة، ونحو 160 دونما من أراضي الطيرة، ونحو 60 دونما من أراضي جلجولية وعشرات الدونمات من أراضي قلنسوة.

وبحث المشاركون في الجلسة قضية مصادرة الأراضي لصالح مشروع بناء سكة الحديد والخطوات القانونية والشعبية التي يجب تنفيذها للوقوف إلى جانب الأهالي وأصحاب الأراضي المتضررين.

وافتتح الجلسة رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة، المحامي شاكر بلعوم، وقدم بعض المعلومات عن قضية سكة الحديد الشرقية ومصادرة الأراضي وطرح آخر التطورات في قضية التواصل مع شركة الأشغال العامة "نتيڤي يسرائيل" المسؤولة عن تنفيذ السكة الحديدية.

واستعرض ممثل المركز العربي للتخطيط البديل، شادي خليلية، النقاط العملية حول مواجهة المخطط، مؤكدا على الدور الهام والأساسي للنضال الجماهيري والشعبي للتصدي لهذا المشروع، والتعاون مع السلطات المحلية وكافة الأطر السياسية والشعبية، وإشراك النواب العرب في الخطوات والإجراءات المختلفة التي سيتم اتخاذها.

وبعد التداول والاستماع لمشاركات ومداخلات الحاضرين تقرر عدة نقاط وهي: العمل على التواصل المباشر مع أصحاب الأراضي المتضررين وإحصاء أسمائهم في كل بلد، والتشاور مع مجموعة من المحامين لدراسة التفاصيل المهنية والقانونية المتعلقة بهذا المشروع، والعمل على تنظيم نشاطات جماهيرية شعبية تصديا لمصادرة الأراضي، والتوجه لكل رؤساء السلطات المحلية في المنطقة للتنسيق والعمل المشترك، والتوجه لأعضاء الكنسيت وخصوصًا نواب القائمة المشتركة، لطرح القضية في الكنسيت وكافة الدوائر والجهات الحكومية المسؤولة عن هذا المشروع. ولتحسين نجاعة العمل والتواصل جرى اختيار لجنة مركزة، تضم مندوبا عن كل بلدة من البلدات المتضررة بالإضافة إلى ممثل المركز العربي للتخطيط البديل.

وأكد الحضور على "أهمية العمل الجماعي والنضال الوحدوي لكي نتمكن من إحقاق حقوق أهالي المثلث الجنوبي وأصحاب الأراضي المصادرة. وعدم تشتيت الجهود في التوجه الانفرادي للسلطات، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على مصالح وحقوق أصحاب الأراضي"، وهذا ما حذر منه العديد من المشاركين، بناءً على ما حدث إبان مصادرة أراضي الطيبة والبلدات العربية لصالح شارع "عابر إسرائيل".

وأكدوا على ضرورة "الالتزام بالعمل الجماعي الوحدوي لإحقاق حقوقنا".

التعليقات