هدم منزلين بقلنسوة بذريعة البناء دون تراخيص

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة، فجر اليوم الثلاثاء، منزلين في مدينة قلنسوة بذريعة البناء دون تراخيص، وذلك بعد أن حاصرت الشرطة الحي السكني في الجهة الغربية من المدينة.

هدم منزلين بقلنسوة بذريعة البناء دون تراخيص

الشرطة تحاصر قلنسوة وتوفر الحماية لجرافات الهدم (عرب 48)

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة، فجر اليوم الثلاثاء، منزلين في مدينة قلنسوة بذريعة البناء دون تراخيص، وذلك بعد أن حاصرت الحي السكني في الجهة الغربية من المدينة.

وقال مراسل "عرب ٤٨" إن  الشرطة حاصرت الحي السكني الغربي ومنعت المواطنين من الاقتراب ووفرت الحماية للجرافات التي شرعت بتنفيذ عملية هدم لمنزلين تعود ملكيتهما لعائلة وردة.

وقال يوسف وردة، وهو صاحب منزل هدمته الجرافات صباح اليوم، لـ"عرب ٤٨" إننا 'تفاجأنا أنهم أقدموا على هدم المنزل. لم يصلنا أي أمر بالهدم، فملف البيتين يُدار في المحاكم، ومن المفترض أن يعلموننا قبل الهدم".

وأضاف: "كما ترى، فإن كل محتويات المنزل بقيت داخله، وصارت تحت الركام. لو كنا نعلم بالهدم مسبقا، لقمنا على الأقل بإخراج بعضها، لكن ماذا نقول، إذ لم يسعفنا التنظيم ولا القضاء". وتابع أن "هذا المنزل بنيناه لابننا المقبل على الزواج، أردنا أن نزوجه ليبدأ حياة جديدة، إلا أن كل شيء تغير الآن (...) نحن في صراع نحو ٣ سنوات في هذا الملف، ولا شيء تقدم".

وخلص إلى القول: "لقد ادعوا أن البيت أقيم على أرض من المخطط أن يمر منها شارع، لكن وفق الخرائط فإننا نبعد عن الشارع المقرر نحو ١٠ أمتار. سوف نبني البيت الذي هدم وفي المكان نفسه، رغما عنهم مرة أخرى".

ويسود الشارع في قلنسوة حالة من الغضب الشديد عقب تصعيد وتيرة هدم المنازل والامتناع عن توسيع مسطح نفوذ البناء للمدينة.

وقال عبد الرحيم عودة من مدينة قلنسوة: "لقد حذرنا كثيرا من أن المدينة سوف يداهمها الهدم، ولا شيء تحرك... كنا نتوقع الهدم بعد الهجمة المسعورة على المجتمع العربي لهدم المنازل". وتابع: "هذه سياسة الحكومة المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو الذي يحاول التستر عن ملفاته الجنائية بهدم البيوت العربية".

وقال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، لـ"عرب ٤٨" إننا "تفاجأنا بعملية الهدم لهذه للبيوت، إذ أن المنزلين من الجانب التنظيمي والتخطيطي بوضع جيد".

وأشار إلى أن "هذه المنازل كانت ضمن الخارطة المقترحة للمنطقة المذكورة، وكانت على وشك الترخيص". وأضاف أن هذه سياسة الحكومة التي تصر على الهد وترفض منحنا الحلول على أرض الواقع. نحن لسنا هواة بناء بلا تراخيص، لكن حين ترفض السلطات منحنا الحلول لا يتبقى أمامنا خيارات. هذه سياسة الحكومة وليس باليد حيلة".

ومنذ مطلع عام 2017 تخوض قلنسوة معركة الأرض والمسكن، إذ هدمت السلطات الإسرائيلية 11 منزلا ومنشأة، فميا لا يزال شبح الهدم يهدد أكثر من 50 منزلا.

 

ويعاني أصحاب المنازل المهددة بالهدم منذ عامين في أروقة المحاكم ومكاتب لجان التخطيط والبناء، في محاولة لاستصدار تراخيص بناء على أرض بملكيتهم الخاصة، فيما ترفض السلطات إصدار تراخيص بناء.

وشهدت المدينة حراكا شعبيا احتجاجا على سياسة هدم البيوت التي تهدد عشرات المنازل، وكذلك لدعم نضال أصحاب المنازل ضد سياسة الهدم التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية التي تخطر شهريا بهدم المزيد من المنازل بالمدينة.

وقبل يومين، هدمت السلطات الإسرائيلين منزلين قيد الإنشاء في حي الظهر في مدينة أم الفحم بزعم البناء غير المرخص، فيما لا يزال يتهدد الهدم الفوري منازل سكان في مدينة الطيرة في المثلث وبلدات عربية أخرى.

 

التعليقات