مصرع صالح عوايسي من الناصرة غرقًا بحيفا

وجرت عمليات بحثٍ واسعة منذ ساعات الليلة الماضية، في مياه البحر الأبيض المتوسط بشواطئ مدينة حيفا، عن الشاب عوايسي، الذي فُقِدت آثاره أمس الجمعة، عند دخوله مياه البحر مقابل شاطئ "دادو" بحيفا.

مصرع صالح عوايسي من الناصرة غرقًا بحيفا

المرحوم صالح عوايسي (الشبكة)

لقيَ الشاب صالح عوايسي، من الناصرة، والذي يبلغ من العمر 28 عامًا، مصرعه غرقًا، بعد أن فُقِدت آثارهُ ليلة أمس الجمعة، في شاطئ "دادو" في مدينة حيفا.

وجرت عمليات بحثٍ واسعة منذ ساعات الليلة الماضية، في مياه البحر الأبيض المتوسط بشواطئ مدينة حيفا، عن الشاب عوايسي، الذي فُقِدت آثاره، عند دخوله مياه البحر مقابل شاطئ "دادو" بحيفا.

بعد العثور على الجثّة (الشبكة)

وأشارت الشرطة في بيان مُقتضب إلى أن عوايسي دخل إلى البحر، كي يُنقذ شخصًا آخر، طلب المُساعدة وهو في المياه، لكنّ عوايسي لم يخرج، في ما نُقِل المُصاب الأول (الذي حاول عوايسي إنقاذه) إلى المشفى ووُصِفت إصابته بالطفيطة.

وذكرت أن أفراد عائلة عوايسي تعرّفوا على ممتلكاته التي أبقاها على الشاطئ.

وجرت عمليات بحث وتمشيطٍ واسعة، بمساعدة طواقم إنقاذ، ومُتطوّعين، بالإضافة إلى طائرة هيلوكبتير، حتّى عُثِر على عوايسي مُفارقًا للحياة.

وفورَ تأكّد العائلة، من مصرع ولدها، عمّت مدينة الناصرة، وبيت الفقيد، أجواء حزينة، وسادت حالةٌ من الصدمة، حيث فُجِع الأهل بالخبر المؤسف.

وفي حديث لمراسل موقع "عرب 48" قال نائب رئيس بلدية الناصرة، محمد عوايسي، وهو قريب الشاب الغريق صالح عوايسي (28 عاما)، إن صالح كان قد توجه إلى شاطئ البحر مساء أمس الجمعة مع صديقيه، لقضاء أوقات من الراحة والمتعة.

وأضاف عوايسي: "في ساعة متأخرة من الليل حين توجه صديقا المرحوم صالح إلى أحد الحوانيت وتركوه عند متاعهم. وفجأة سمع نداءات استغاثة قادمة من عمق الشاطئ لشبان كانوا قد دخلوا إلى البحر، فدفعته الشهامة والشجاعة وهرع صالح وشاب آخر لا يعرفه كان يتواجد صدفة في المكان، في محاولة لإنقاذ الشبان الذين يستغيثون. وبعد أن تم إنقاذ المستغيثين أخذ الجميع يبحثون عن صالح الذي لم يخرج إلى الشاطئ".

وقال محمد عوايسي: "إن قوات من شرطة خفر السواحل شرعت بعمليات البحث التي استغرقت ساعات طويلة حتى عُثر على الجثة صباح اليوم وهي تطفو على سطح المياه، دون أن تظهر عليها علامات حياة".

وعن المرحوم صالح عوايسي، روى عمه بأنه كان شابا طموحا يسعى لبناء مستقبل وتأسيس أسرة، وأنه كان يعمل في مجال البناء، ويكافح من أجل كسب الرزق، وهو شاب في غاية الطيبة والأخلاق العالية والسلوك الحسن. بهذه الصفات عرفه كل الناس في محيطه.

وتوجه محمد عوايسي عبر موقع "عرب 48" برسالة إلى جميع الشبان بأن يكونوا على قدر المسؤولية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث تهدم بيوتا عامرة وتسبب المآسي وتترك الحسرة في قلوب الأهل.

يُذكر أن المرحوم صالح عوايسي هو الأخ الأكبر لعائلة مؤلفة من شقيقين وأربع فتيات. ولم يُحدد حتى الساعة موعد الجنازة.

 

 

 

التعليقات