أولياء أمور من اللقية: رياض الأطفال غير آمنة وملوثة

وصل إلى موقع "عرب 48" شكاوى رفعها مجموعة من أهالي وأولياء أمور طلاب من قرية اللقية في النقب، تفيد بعدم جاهزية رياض الأطفال لاستقبال أطفالهم خلال العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى مخاطر صحية قد يتعرض لها الأطفال

أولياء أمور من اللقية: رياض الأطفال غير آمنة وملوثة

(عرب 48)

وصل إلى موقع "عرب 48" شكاوى رفعها مجموعة من أهالي وأولياء أمور طلاب من قرية اللقية في النقب، تفيد بعدم جاهزية رياض الأطفال لاستقبال أطفالهم خلال العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى مخاطر صحية قد يتعرض لها الأطفال بانتظامهم فيها حيث وصف الأهالي حالتها بـ"المزرية".

وأشار الأهالي إلى عدم ترميم رياض الأطفال التي تعاني من أوضاع صعبة بهدف تجهيزها خلال عطلة الصيف وعلى مدار شهرين كاملين.

وفي السياق، قال محمد أبو عايش، والد لطفلين من قرية اللقية في حديثه لـ"عرب 48" إنه "انتهت العطلة الصيفية وكلنا آمال بتسجيل أبنائنا في مرافق صحية ملائمة، ولكني صدمت حين شاهدت الوضع غير الإنساني والسيء للمرافق التعليمية والروضات بشكل خاص".

وأضاف أبو عايش أنه "لا أشعر بالأمان على أطفالي. أفضل أن يبقوا في المنزل على إرسالهم إلى أماكن مليئة بالجراثيم وملوثة بمياه المجاري المليئة بالأمراض، بالإضافة إلى أماكن اللعب المحطمة والتي تشكل خطرًا على الأطفال وقد تعرضهم لإصابات جسدية فضلًا عن التلوث".

وانهى أبو عايش حديثه بالقول: "من غير المعقول ما يحدث في بلدتنا اللقية. مر شهران كاملان على العطلة الصيفية ولم يتم فيها ترميم الحضانات، أو حتى تجهيزها للأطفال". وتساءل "أين المجلس المحلي والأقسام المسؤولة وإلى أين نرسل أبنائنا خلال ذهابنا إلى العمل، حياة أبنائنا هي أهم ما نملك ولن نسمح باستمرار هذه المسألة" .

فيما اعتبر المهندس أحمد أبو بدر، ولي أمر من قرية اللقية في حديث لـ"عرب 48"، أن "معظم المرافق التعليمية في البلدة غير مناسبة وتشكل خطرا على حياة الأولاد، سوء الإدارة والإهمال ونقص المراقبة تظهر جليًا في معظم أماكن تلقي الخدمات وخاصة المؤسسات التعليمية المرتبطة بالمجلس المحلي، الكل منشغل بالانتخابات المحلية وكأنهم نسوا أن هنالك بلدا بحاجة إلى خدمات. لا حل واضح في الأفق".

وختم أبو بدر حديثه بالقول: "على الأهل أخذ خطوات جدية، إعلان الإضرابات أو التواصل مع الوزارات المسؤولة، على الرغم من تأخر الوقت، حياة أبناؤنا وصحتهم ليست لعبة في يد أحد والإهمال يجب أن يقابل برد جدي".

بدوره أوضح المواطن محمد موسي أن "مجموعة من الأهالي قامت بجولة تفقدية للروضات، وصدمنا بالمشاهد التي رأينها، قمة في الإهمال، أوضاع مزرية وتلوث في كل مكان، وحين تواصلنا مع المجلس المحلي لم نحصل على أي نتيجة، سألنا أنفسنا كيف وصل الأمر إلى هذا المستوى من السوء؟ لماذا يسمح المجلس المحلي بهذا الأداء؟ ومن عليه ترميم روضات الأطفال؟ ولماذا ندفع الضرائب للمجلس المحلي إن كان هذا كل ما نحصل عليه؟".

وفي نهاية حديثه، ناشد موسي "المجلس المحلي في قرية اللقية من هذا المنبر، كل ما نريده هو سلامة أولادنا وبناتنا، وليعلموا أن في حال لم يتم ترميم المؤسسات التعليمية وتجهيزها في أسرع وقت سنقوم بخطوات جدية وحازمة لإجبار المجلس المحلي على إصلاح ما أفسده".

وأُقيمت قرية اللقية بصورتها الحالية في العام 1996، كجزء من مشروع التجمعات السبعة ضمن مخطط حكومي لتمدين الفلسطينيين في النقب. حوت القرية على أرضها سكان أصليين من مالكي الأرض ومهجرين من أراضيهم خارج منطقة "السياج" وداخله، وفشل مشروع التجمعات السبعة لعدم إجابته على احتياجات المجتمع العربي في النقب وتجنبه لطابع الحياة الزراعي والاجتماعي، بالإضافة إلى عدم إشراك المواطنين العرب في التخطيط.

وتعاني قرية اللقية من نقص حاد في الخدمات والتنظيم البلدي للمرافق العامة بسبب سوء الإدارة البلدية على مدار أربع فترات انتخابية، بحسب ما عبر عنه مراقبون وناشطون محليون، إلى جانب التضييق الحكومي في المساحات ومصادرة آلاف الدونمات المخصصة للتوسع الطبيعي لمسطح القرية، بهدف بناء منشآت عسكرية تخدم الجيش الإسرائيلي ومرافق حكومية بالإضافة إلى مستوطنات يهودية.

التعليقات