إطلاق سراح منفذي الاعتداء العنصري على الشبان الشفاعمرويين

محامي المعتقلين الآخيرين في القضية يقول إنه تم إطلاق سراحهما، وإن التحقيق وصل إلى طريق مسدود، وسيتم إغلاق الملف، مضيفا أنه سيقدم دعوى ضد الشرطة بسبب حبسها لموكليه

إطلاق سراح منفذي الاعتداء العنصري على الشبان الشفاعمرويين

معاذ ومعتصم أيوب ومحمد يوسفين ضحايا الاعتداء العنصري

أطلقت محكمة الصلح في "كرايوت"، اليوم الأربعاء، سراح آخر المعتقلين في قضية الاعتداء العنصري على ثلاثة شبان شفاعمرويين في "كريات حاييم" قبل نحو أسبوعين.

وقررت المحكمة تحويل المعتقلين الاثنين في القضية إلى الحبس المنزلي لمدة ستة أيام.

ويأتي إطلاق سراحهما رغم أن شابين من ضحايا الاعتداء العنصري تمكنا من تشخيص اثنين من المعتدين، خلال مواجهة أجرتها الشرطة.

وجاء أن أحد المشتبه بهم الأربعة، وهو الوحيد الذي سمح بنشر اسمه وهو أليكسي كاتس (21 عاما) من "كريات حاييم"، قد اعترف بأنه تواجد في المكان لحظة الاعتداء، إلا أنه أنكر مشاركته في الجريمة.

ونقل عن محامي المعتقلين الآخيرين في القضية قوله إنه تم إطلاق سراحهما، وإن التحقيق وصل إلى طريق مسدود، وسيتم إغلاق الملف، مضيفا أنه سيقدم دعوى ضد الشرطة بسبب حبسها لموكليه.

يشار إلى أنه تم اعتقال أربعة من المشتبه بهم في القضية، إلا أنه أطلق سراحهم، وبالنتيجة لا يوجد لدى الشرطة حاليا أي معتقل في القضية.

وبحسب الشرطة فإن النتائج التي توصلت إليها تستند إلى معلومات استخبارية، كما أن الشريط المصور الذي يوثق الاعتداء قد صور في الظلام، ولا يمكن من خلاله تشخيص المعتدين.

وكانت قاضية المحكمة المركزية في حيفا، عفرا شتراوس، التي تداولت، يوم أمس الثلاثاء، في استئناف الشرطة ضد إطلاق سراح كاتس، وصادقت على اعتقاله ليوم آخر، قد قالت إن "التحقيق في هذه المرحلة معلق في الهواء"، على حد تعبيرها.

يذكر أن الاعتداء العنصري كان قد نفذ قبل نحو أسبوعين، حيث كان كل من معاذ أيوب ومعتصم أيوب ومحمد يوسفين على الشاطئ عندما توجه إليهم شاب وسألهم بلهجة روسية عما إذا كانوا عربا. وعندما أجابوا بالإيجاب غادر المكان، وعاد ومعه 10 آخرون واعتدوا عليهم بوحشية بالسكاكين والجنازير.

وتعقيبا على ذلك، ادعت الشرطة أن إطلاق سراح المشتبه بهم لا يعني براءتهم لأن التحقيق لم ينته بعد. وأضافت أنها تواصل التحقيق في الاعتداء بشكل جذري ومهني. بحسبها.

التعليقات