كسيفة: هدم منزل وتشريد امرأة وأطفالها التسعة

اقتحمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية وعدد من مستخدمي ما يسمى "سلطة تطوير النقب" قرية كسيفة بالنقب، بحماية العشرات من أفراد الشرطة ووحدات "يوآف" وهدمت منزلا كان يأوي امرأة وأطفالها التسعة، بذريعة البناء دون ترخيص، صباح اليوم الخميس.

كسيفة: هدم منزل وتشريد امرأة وأطفالها التسعة

هدم منزل في كسيفة، اليوم (عرب 48)

اقتحمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية وعدد من مستخدمي ما يسمى "سلطة تطوير النقب" قرية كسيفة بالنقب، بحماية العشرات من أفراد الشرطة ووحدات "يوآف" وهدمت منزلا كان يأوي امرأة وأطفالها التسعة، بذريعة البناء دون ترخيص، صباح اليوم الخميس.

وتركت السلطات العائلة المنكوبة، بفعل هدم منزلها وظروف معيشتها المتردية، على الرغم من أن الأطفال قاصرين ليبقوا في العراء دون مأوى.

وجاء هدم المنزل بعد تهديد مستمر مارسته السلطات الإسرائيلية، منذ عدة أشهر، على العائلة بهدف إجبارها هدم المنزل بنفسها أو فرض تكاليف الهدم الباهظة جدا عليها في حال لم تقم بهدم المنزل الأمر الذي رفضته العائلة التي لا تملك مسكنا آخر يأويها من حر الصيف وبرد الشتاء.

وفوجئ أهالي كسيفة بهدم المنزل بعد فترة من الهدوء النسبي في تنفيذ عمليات الهدم بسبب عطلة الأعياد اليهودية، ويبدو أن هدم المنزل المقام منذ سنوات للعائلة المكونة من امرأة وأطفالها التسعة رغم ظروفها المعيشية السيئة وعدم وجود معيل لها والتي لا تملك مسكنا آخر بمثابة إيذان لأهالي النقب بأن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا لعمليات الهدم دون أخذ أي اعتبارات إنسانية بالحسبان.

وتعاني البلدات العربية في البلاد عموما وفي النقب خصوصا من أزمة سكنية خانقة ونقص حاد بالأراضي وقسائم البناء للأزواج الشابة، فيما تواصل السلطات ممارساتها في النقب، حيث قامت بهدم مئات المنازل في الأعوام الأخيرة وحرث آلاف الدونمات وإبادة المحاصيل الزراعية التي تعود للمواطنين بحجة أنها "أرض تابعة للدولة".

الجدير ذكره أنه يعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

اقرأ/ي أيضًا | هدم منزل في الرملة

التعليقات