خال القتيلة ابنة الجش: يارا لم تكن يوما معرضة للخطر

سادت أجواء الحزن الشديد قريتي الجش ونحف، في أعقاب قتل فتاة وشاب في جريمتين منفصلتين *اعتقال مشتبهين والنظر في طلب تمديد اعتقالهم *حزن وغضب ومطالبة الشرطة بعدم التقاعس في اجتثاث العنف والجريمة.

خال القتيلة ابنة الجش: يارا لم تكن يوما معرضة للخطر

الضحيتان يارا أيوب وحافظ عيسى

سادت أجواء الحزن الشديد قريتي الجش ونحف، في أعقاب قتل فتاة وشاب في جريمتين منفصلتين.

وهزت جريمة قتل ابنة الجش، الفتاة يارا نشأت أيوب (16 عاما) أمس، الإثنين، المجتمع العربي برمته واشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي منددة بالجريمة البشعة وداعية الشرطة إلى الكشف عن القتلة وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

كما هزت جريمة قتل ابن نحف، الشاب حافظ حسين عيسى (38 عاما) المجتمع العربي، إذ استيقظت القرية على نبأ مقتله إثر تعرضه للطعن في شجار نشب في القرية فجر اليوم، الثلاثاء، وأصيب شابان بجروح وصفت بأنها بين المتوسطة والطفيفة. 

قريب القتيلة: نطالب بوضع حد للعنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا العربي

وقال صالح محمود، خال ضحية جريمة القتل يارا أيوب، إنه "لم نعرف ابنة شقيقتي سوى بالخصائل الحميدة، ولطالما تحلت بأدبها واحترامها للصغار والكبار، ونحن نأمل أن تكون يارا آخر الضحايا في مجتمعنا العربي".

وأضاف أنه "من هنا أدعو كافة الأهالي للانتباه إلى أولادهم، ونسأل الله أن يتغمد فقيدتنا بواسع رحمته".

وأوضح خال القتيلة أن "حياة يارا لم تكن يوما معرضة للخطر، وكل من عرفها وعرف أهلها أدرك مدى الاحترام والالتزام الموجود لديهم".

وختم محمود بالقول إن "نتوجه بالشكر لكل من ساعدنا ووقف إلى جانبنا منذ فقدان آثار يارا، ونحن نطالب بوضع حد لظاهرة العنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا العربي".

اعتقال مشتبهين

واعتقلت الشرطة، أمس، شابا (28 عاما) وشخصا (53 عاما) من سكان الجش بشبهة ضلوعهما في جريمة قتل الفتاة يارا أيوب.وستنظر المحكمة اليوم، الثلاثاء، بطلب تمديد فترة اعتقال المشتبهين على ذمة التحقيق.

كما اعتقلت الشرطة مشتبهين من نحف لضلوعهما بالشجار الذي قُتل فيه الشاب حافظ عيسى، وستنظر المحكمة في طلب تمديد اعتقالهما لاحقا.

وقال قريب المشتبهين بجريمة قتل يارا أيوب المتواجد في محكمة الصلح بالناصرة، لـ"عرب 48" إن "المحكمة لم تصدر قرارها حتى الآن، ونحن لا زلنا ننتظر على أمل إطلاق سراحهما".

وأضاف أنه "نحن على قناعة تامة بأن كلا المشتبهين بريئين من الجريمة، وكل ما نسب إليهما سيفند بإطلاق سراحهما".

إضراب وحداد

وعلى إثر الجريمتين المروعتين، أعلن مجلسا الجش ونحف المحليان الحداد والإضراب العام في البلدتين، يشمل كافة المرافق العامة والخاصة بما فيها المدارس والمؤسسات التعليمية، غضبا واحتجاجا على جريمتي القتل.

وتسود أجواء الغضب والحزن في الجش ونحف وسائر البلدات العربية، إثر ازدياد العنف والجريمة في الآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع.

جلسة طارئة في مجلس محلي نحف

وقال رئيس مجلس محلي نحف، عمر إسماعيل، لـ"عرب 48" إنه "نستنكر بشدة كل مظاهر العنف والجريمة على كافة أشكالها، ونحن ندين الجريمة التي شهدتها البلدة فجر اليوم".

وأضاف أنه "قمنا فور وقوع الجريمة بتشكيل لجنة تضم وجهاء ومسؤولين من البلدة والتي من أجلها السعي لتهدئة الخواطر بين المتخاصمين، كما قمنا بإعلان الحداد والإضراب العام احتجاجا على الجريمة".

وختم إسماعيل بالقول إنه "قمنا بتعيين جلسة مجلس طارئة والتي ستعقد عند الساعة السادسة من مساء اليوم للتباحث في صدد الجريمة".

التعليقات