النقب: تجريف أراض زراعية في بلدة السرة

أقدمت آليات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، الإثنين، على تجريف وتخريب أراض زراعية في بلدة السرة مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوب البلاد

النقب: تجريف أراض زراعية في بلدة السرة

من المكان

أقدمت آليات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، الإثنين، على تجريف وتخريب أراض زراعية في بلدة السرة مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوب البلاد.

وعلم أن الأراضي والمحاصيل الزراعية التي تعرضت للتجريف والتخريب تعود ملكيتها لعائلات الصرايعة، النصاصرة، أبو مساعد، أبو ربيعة والزبارقة التي تسكن في تلك المنطقة.

وأعرب المواطنون في المنطقة عن استنكارهم لهذا الاعتداء على أراضيهم، باعتبار أنه يعتاش الكثير من العرب الفلسطينيين في النقب من زراعة أراضيهم كمصدر رزق أساسي.

هذا، وتعتبر حراثة المحاصيل وإبادتها إحدى أدوات الملاحقة الحياتية اليومية الموجهة من أهل النقب العرب.

وتندرج إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب ضمن مخططات المؤسسة الإسرائيلية في ملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر، تتقدم جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية لتحدث خرابا ودمارا وإهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يانعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

يذكر أنه يعيش في صحراء النقب نحو 250 ألف عربي فلسطيني هُم 33% من عدد السكان على 3% فقط من أرض النقب بفعل الممارسات الصهيونية لتهويد المنطقة، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والعيادات الطبية، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.

التعليقات