البعينة نجيدات: أمسية في الذكرى 43 ليوم الأرض

نظمت أمسية ثقافية على شرف الذكرى الـ43 ليوم الأرض الخالد في قاعة المركز الرياضي، في البعينة نجيدات، مساء أمس الأربعاء. وحضر الأمسية العشرات من الأهالي، وأدارتها لينا محمد موسى.

البعينة نجيدات: أمسية في الذكرى 43 ليوم الأرض

أمسية يوم الأرض بالبعينة نجديات، مساء أمس (تصوير "عرب 48")

نظمت أمسية ثقافية على شرف الذكرى الـ43 ليوم الأرض الخالد في قاعة المركز الرياضي، في البعينة نجيدات، مساء أمس الأربعاء. وحضر الأمسية العشرات من الأهالي، وأدارتها لينا محمد موسى.

وقال رئيس مجلس محلي البعينة نجيدات: "إنها الأمسية الوطنية الأولى منذ سنوات طويلة، بعدما افتقدناها، حيث استعادت البعينة نجيدات وجهها الحقيقي، وجهها الوطني وهو الوجه الحقيقي لمجتمعنا العربي الذي يحيي يوم الأرض الخالد".

وأضاف: "نحن هنا لنقول نعم لزرع بذور الوحدة، وحدة البلد، ووحدة المجتمع، ونعم لزرع بذور عودة بناء النسيج الاجتماعي في مجتمعنا الذي يعاني من عدة أزمات. عانينا ولا زلنا نعاني حتى يومنا هذا من التمييز العنصري، والذي يظهر جليا في سياسة الخنق والتضييق على البلدات العربية، وتشكل مناطق النفوذ للمجالس العربية نموذجا ووجها حقيقيا للممارسة العنصرية ضد مجالسنا العربية، وتحاول السلطة المركزية إلقاء اللوم على السلطات المحلية وتتهمها بأنها لا تقوم بواجبها، وهنا أقول إنها ليست الحقيقة، فسلطاتنا المحلية يديرها موظفون أكفاء، والسلطات الحكومية تعرقل سير وتطوير بلداتنا، وهي سياسة موجهة مسبقا لزرع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، ولا بد من مواجهة هذه المحاولات بوحدة وتماسك اجتماعي وسياسي".

وأنشدت الطالبة مي سليمان نشيد "موطني"، رافقها في العزف على آلة "القانون" إليانا حمودة وأسيل سليمان في العزف على العود.

وتحدث رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وشكر مجلس محلي البعينة نجيدات وقسم الشبيبة على تنظيم الأمسية.

وقال بركة: "رغم مرور 43 عاما على تحدي الإضراب الكبير في يوم الأرض الأول عام 1976، وانتصار قرار الشعب على قرار السلطة، فما زالت التحديات على صعيد الأرض والمسكن قائمة وبقوة. 50 ألف بيت مهدد بالهدم، أراضي يملكها شعب كامل نهبت". وأضاف: "امتلكنا عام 1948 85% من مساحة الأرض، واليوم لا نملك سوى 3.5% من الأرض، بينما تمتد نفوذ مجالسنا على 2.5% من الأرض فقط، هذه هي التحديات وهي تحديات وجودية. كنا 130 ألف مواطن فلسطيني بقي متجذرا في وطنه، اليوم نحن 1.7 مليون فلسطيني، وعلى مدار كل هذه السنوات ورغم تضاعفنا 12 مرة لم تضاف مدينة أو قرية عربية واحدة. هدموا لنا 531 قرية ومدينة، وبنوا لليهود فقط 750 مستوطنة ولم تبن أي قرية أو مدينة عربية جديدة، واليوم يجلبون علينا مخطط طنطور، الذي يضم 2500 دونم وهو معد لاستيعاب 100 ألف مواطن، فهذه ليست مدينة وإنما سجن أو غيتو، وهذا ما يريدونه لقرانا ومدننا أن تكون غيتوات وملاجئ سكانية تفتقر لأدنى مقومات الحياة والبينة التحتية الملائمة للنمو السكاني. حيال هذه السياسات لا بد لنا أن نتصدى لهذا التمييز العنصري الصارخ، بل إن هذا الواقع الأليم هو السبب المباشر لارتفاع منسوب العنف المجتمعي وتفشي السلاح، الذي لو وجه لما يصنف أمنيا لضبط في الحال، حيال هذه السياسة لا بد لنا أن نعمل على حماية المناعة المجتمعية، ونبذ العصبيات الهمجية التي يحاولون غرسها فينا. نحن مجتمع يريد أن يعيش ويتعلم ولدينا طاقات عظيمة".

وختم بركة بالقول: "في هذه الأيام هناك من يريد أن يبني مجده على الدم العربي والفلسطيني. نتنياهو يريد ربح الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني، والتحريض على العرب وأعضاء الكنيست العرب، ويصفهم بدعم الإرهاب، وهو ذاته الإرهابي ويمارس الإرهاب. أعلم أن هناك من يريد أن يقاطع لأسباب مبدئية وهو حقه، وهناك من يريد التصويت للقائمتين وهذا حقه، ولكن أقولها بوضوح صوتوا أو لا تصوتوا أما التصويت لأي حزب صهيوني فهو عار على كل من يضع صوته للأحزاب الصهيونية، فلا يمكن أن تضع القوة لليد التي تمتد لهدم بيتنا، لا يمكن أن نسمح لمنح القوة للأيادي التي ارتفعت لإقرار 'قانون القومية،' لا يمكن أن نمنح القوة لأولئك الذين يقصفون غزة ويبنون المستوطنات في الضفة الغربية، أولئك الذين يريدون ضم الجولان، أولئك الذين يحاصرون قرانا، أولئك الذين ينتهكون حرمة المسجد الأقصى. نحن نريد مجتمعا نظيفا عفيفا".

 

التعليقات