قلنسوة: قلق على حالة الطفلة المصابة بعيار ناري

ترقد الطفلة فاطمة جمل (10 سنوات) من مدينة قلنسوة في مستشفى "مئير" في كفار سابا، بحالة خطيرة بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار قبل أيام حينما كانت تلهو في متنزه

قلنسوة: قلق على حالة الطفلة المصابة بعيار ناري

مستشفى "مئير" حيث ترقد الطفلة المصابة

ترقد الطفلة فاطمة جمل (10 سنوات) من مدينة قلنسوة في مستشفى "مئير" في كفار سابا، بحالة خطيرة بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار قبل أيام حينما كانت تلهو في متنزه.

وفي التفاصيل، فإن الطفلة تعرضت للإصابة عندما أقدم جناة على إطلاق النار نحو مركبة في المنطقة التي تواجدت بها في الوقت الذي تواجد فيه العشرات من الأطفال أيضًا برفقة عائلاتهم داخل المتنزه.

وتصاعدت وتيرة الغضب والقلق بين المواطنين في قلنسوة في أعقاب الجريمة، معتبرين إياها تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء.

وتعيش عائلة الطفلة المصابة بظروف صعبة وسط غضب عارم بعدما وصلت الجريمة إلى الأطفال الأبرياء داخل المتنزهات دون ذنب.

وبخصوص حالة الطفلة، فقد تسببت الرصاصة التي تعرضت لها في منطقة الصدر إلى ضرر كبير، ومن المتوقع خضوعها لتشخيص على أن يقدر الأطباء حالتها والخطورة الكامنة مستقبلا على صحتها.

وفي نفس السياق، أصدرت الشرطة أمر حظر نشر حول كل ما يتعلق بمجرى التحقيق في الجريمة، وسيكون ساري المفعول لغاية يوم 6.5.2019.


وقال عضو بلدية قلنسوة، بكر ناطور، في حديث لـ"عرب 48"، "لقد سمعنا عن الجريمة من خلال وسائل الإعلام ولا يوجد لدينا أي تفاصيل أخرى إضافية".

وأكد أن "العائلة تعيش في ظروف صعبة جدا وينتابها استياء كبير حيال هذه الجريمة".

وأشار إلى أننا "كمواطنين وإدارة بلدية في قلنسوة مستائين من الجريمة، لكن هذا لا يكفي نحن مجبرون على اتخاذ خطوات جدية وجريئة تجاه ما يحدث بحقنا وحق أولادنا".

وتابع أننا "نفتقد للأمن والأمان في قلنسوة، سيما وأن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وكان من الممكن أن تقع كارثة بعدما وصلت الرصاصات إلى داخل متنزه يتواجد به نحو 100 طفل وطفلة، لكن بلطف من الله لم تكن سوى إصابة واحدة".

وطالب ناطور "الشرطة أن تقوم بعملها كما يجب، فمن غير المعقول أن تنفذ غالبية الجرائم في قلنسوة بوضح النهار دون التوصل إلى المجرمين، وهذا التعامل يعطي شرعية لأولئك المجرمين ولمن يريد أن يسلك طريقهم، وبالتالي نحن طالبنا ونطالب الشرطة في كل وقت أن تقوم بجمع الأسلحة من مجتمعنا كونها أكبر المسببات لما يجري".

وعن الخطوات القادمة عقب الجريمة، ذكر أنه "سنتخذ خطوات عملية ستكون بدايتها اجتماع طارئ في البلدية، وسيتم الاجتماع بمواطنين من مختلف العائلات لنتشاور معهم وليس فقط مع الأعضاء والرئيس حتى نسمع آرائهم سعيًا نحو اتخاذ خطوات بدلا من الاجتماعات التي خرجنا منها باستنكار وشجب فقط".

وختم بالقول "مع الأسف الشديد فإن المواطنين يعودون إلى بيوتهم مع وقوع كل جريمة وكأن شيئا لم يحدث، وثقافة اللا مبالاة هذه يجب أن تندثر، علينا أن نكون أصحاب مسؤولية وأن نعي ما يحيط بنا وألا نسكت على حقوقنا وحقوق أطفالنا الأساسية وهي توفير الأمن والأمان".

التعليقات