السعدي لـ"عرب ٤٨": الشرطة بدأت الاستفزاز باعتدائها

قالت الشابة دعاء السعدي، التي اعتدت عليها قوات من الشرطة، يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة اللد، إنّ "الشرطة هي من بدأت الاستفزاز، عبر تحريرها مخالفة سير ومحاولتها اعتقالي".

السعدي لـ

الشابة السعدي (عرب ٤٨)

قالت الشابة دعاء السعدي، التي اعتدت عليها قوات من الشرطة، يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة اللد، إنّ "الشرطة هي من بدأت الاستفزاز، عبر تحريرها مخالفة سير ومحاولتها اعتقالي".

وأضافت، خلال حديثتها مع "عرب ٤٨"، أنها "تلوم كل من تواجد في منطقة الاعتداء علي ولم يهب لمساعدتي ولو حتى بكلمة".

وأدّى اعتداء الشرطة إلى كسر بيد السعدي اليسرى، اضطرّها إلى العلاج في المستشفى.

وتابعت السعدي "لم أرَ في حياتي وقاحة كهذه من قبل شخص" وشرحت "بدأ الشرطي يصرخ بوجهي ويوجه كلاما غير لائق وعنيفا، متجاهلا أنّني امرأة وفي وسط الشارع. ومن ثم بعد توجيهه كلاما عنيفا، أراد مني الدخول إلى دورية الشرطة بحجة أنّني أغلقت الشارع وعرقلت السير".

وروت السعدي أنها "أول مرة اتعرض للإهانة بهذه الطريقة، طريقة تكبيلي في اليدين وأنا مطروحة على الأرض، بالإضافة إلى نزع الشرطي لحجابي، متجاهلًا كل الحُرُمات، حتّى أنّهم رفضوا طلبي في محطة الشرطة أن أعُرض على طبيب بسبب الضرب وطرحي أرضًا".

وقالت إنها شعرت "بالذلّ وقلة الحيلة، كون الاعتداء حدث أمام طلاب مدرسة ومعلميها وأمام العديد من الناس المارين من الطريق، سواءً في السيارات أو مشيًا على الأقدام، ولكن عتبي على من شاهد الاعتداء ووقف ولم يحرك ساكنا".

وخلصت إلى القول إنّها لن تترك هذه القضية تمر مر الكرام، "وكأنّ شيئا لم يحدث، كرامتي أهينت ولن أتنازل عن حقي بمعاقبة الضالعين، سوف أقدم شكوى ضد الشرطي، ومن ثم سألجأ إلى القضاء والقضية لن تنتهي هنا".

وكانت السعدي في طريقها إلى حي "رمات أشكول" في اللد لإحضار صديقتها وابنتها من الحضانة، عندما لاحظت أن سيارة عادية كانت تلاحقها، وشعرت بالخوف لأنها امرأة مهددة، فأوقفت سيارتها جانبًا، قبل أن يتقدّم منها أفراد شرطة بزيّ مدني وادعوا بأنها أوقفت السيارة بصورة غير قانونية، وبدأوا بالصراخ عليها محاولين اعتقالها، مثلما قالت في لقاء سابق.

وأضافت "تعرضت للإهانة من قبلهم. ادعاؤهم الوحيد أنني أوقفت السيارة في مكان غير ملائم. اعتقلوني واقتادوني لمحطة الشرطة للتحقيق بعد أن وضعوا القيود في قدميّ، ومكثت في التحقيق أكثر من 4 ساعات، بعدها حرروني دون تحرير أي مخالفة، واتهموني هناك بأنني ضربت أحد أفراد الشرطة، وفتحوا ملفا بذلك. طلبت منهم نقلي للمستشفى، لكنهم رفضوا، ومباشرة بعد تسريحي توجهت للمستشفى".

وختمت السعدي بالقول إن "بعض الأفراد شاهدوا ما حصل معي، وصوروا الاعتداء، لكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من الشرطة، ومن جهتي سأتابع الموضوع، واستهجن تصرف الشرطة التي من المفترض أن توفر لي الحماية بدل أن تقدم على إهانتي وضربي".

التعليقات